شقي الحال

[ALIGN=CENTER]شقي الحال [/ALIGN] محمد أحمد.. المواطن السوداني.. كلما انفتحت أمامه طاقات التاريخ لتدشين بدايات صحيحة لحياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية غمَّ الضباب على المشهد العام.. ها هي الانتخابات التي حُددت مواعيدها منذ زمن كافي وفق الاتفاق الواضح.. تدخل على عواهن النتائج.. ليكون الجو المصاحب باهت من أجسام وكيانات سياسية كبيرة بحساب العمر السياسي وإن كان معدل النضج دون المراقي.. وأيَّاً كان الحال فإن المواقف المتأرجحة ما بين المواصلة وعدمها في زمن قاتل يدلل على اضطراب داخلي يحتاج لعلاج عاجل.. سؤال برئ.. بعد طبع الكم الهائل من البطاقات هل سيتم حذف المنسحبين.. الذين ربما انسحبوا «يوم الوقفة».. يا له من إنسان شقي الحال؟

بندول نافع: رغم الكلام الكثير الذي قيل في حق الكثير من تصريحات «د. نافع»، إلا أن البندول الذي نادى به يبدو منطقياً لبعض من يصابون بحالات الصداع السياسي الذي يخرج عن المدارات الطبيعية لمقاييس البدن السياسي المنضبط.. حتى ولو على حسابات حزبه وآلياته المختلفة.. رغم إيماننا العميق أن بعض العلاج والتداوي، من شاكلة «البندول» المؤقت الأثر، لا يحل قضية المرض نهائياً إلا أن المسكِّن المؤقت ربما أعطى نوعاً من الفرص للعلاج الأطول أمداً.. وإن شاء الله ربنا يحفظ الكل من الألم والأوجاع التي تستوجب علاجات «د. نافع» الذي ربما يوصف علاجه يوماًًً بأنه أتى من السلخانات.. ويوماً للتعامل مع الحيوان.. والأصل أنه معالج أصيل في ظلال الأشجار والخضرة.. فهل اقترح الدكتور علاجاً لحالات التذبذب في المواقف السياسية ربما كلوركوين، تتراسيكلين.. وهلم جرا.

نبذ وحت:… بلغة العامة.. كانت مرحلة الحملات الانتخابية تلالاِ من الألفاظ المشحونة بالإحساسات السالبة وبعض المرارات العميقة.. أبانت البون الشاسع ما بين أصول المعارضة المرتكزة على ثوابت كبيرة والانطباعية والانتصار للذات.. كما حوت ذات الحملات الانتخابية مقادير عالية من «قدلات راقصة» على روح «اللمة» والتجاوب الانفعالي المباشر.. فكانت «عرضات بعض المرشحين» على أنغام الأغاني الحماسية القوية.. وعلى المستوى الشخصي كنت استمتع جداً بهذه «العرضات» بصورة راتبة حيث إن النقل الخاص المباشر لفعاليات بعض هذه الحملات الانتخابية أدخلنا في جو الحضور.. كما أدخلنا الأستاذ «حنين» في برنامجه الحي إلى خلاصة البرامج الانتخابية التي تعتمد على «فش الغبينة الحزبية» من جماعة الشجرة.. التي بدت مقصداً لجماعات «حت الصفق».

حجاج الدوحة: مازالت «أم ضبيبنة الدوحة جارية التواصل.. يقولون إن عدد المفاوضين فاق الثلاثمائة مفاوض.. وكما يقول البعض بحسابات الضيافة «ثلاثمائة ماكلين.. شاربين.. راقدين.. متضيفين.. الحكاية شنو.. الكداربة..» ولا ندري متى تنتهي «سيرتنا الما بتقيف للدوحة في الشتاء والصيف» وخلاصة الأمر التفاوض حول الكيكة والمناصب التي جعلت البلاد كتلاً من المناصب الشكلية التي ظهر ميلها في ميزان توزيع الميزانيات فلو ذهبت في مقاصدها ما تضرر الأطباء ولا المعلمون.. «المعلمين الله».

آخر الكلام.. ما قلنا «محمد أحمد» شقي الحال لا بندول نافع ولا «نبذ» مجدِ ولا «حت» كافِ ولا حج لغير بيت الله مجزِ.. و«سيرتنا ما بتقيف للدوحة في الشتاء والصيف».

سياج – آخر لحظة – 1316
fadwamusa8@hotmail.com

Exit mobile version