عذراً إني ظننت.
عذراً إني ظننت فيك خيراً.. وصوبت إليك ركائب العشم والأمل، فكان جزائي هذا الانسحاب المفاجئ.. كنت أظن أن فرجة الأمل قد فتحت فخذلتني منك تلك التصرفات المضطربة.. إني أعلم أن الحياة تحتمل الكثير من التناقض، ولكني لم أكن أظنه بهذا الكيفية.. أين تضعني الآن؟ في ركن قصي مهجور أم في منفى للقمامة الإنسانية.. دع عنك المراوغة وعاود الاتصال بذاتك لتعرف مكامن ضعفك وعجزك.. اطرح التردد بعيداً وضع حداً للجدل البيزنطي.. أقر بكامل قواي العقلية أنك كنت تستهتر بطموح عشم الآخرين فيك ولك.. عشماً كان يمكنه النمو عند كل صباح.. ولكن هيهات أن يستقيم الظل والعود أعوج.. رغم ما صغت من قرائن ودلائل إلاّ أنني في حالة ذهول لحالة الانسحاب التي تمارسها بكل سادية لا تراعي فيها شيئاً البتة، ويبدو أنني كنت لا أقدرك تمام قدرك كما يقول العامة «البلعب مع الجيروات بخربشنو».
آخر الكلام.. لم أعد أصدق أن هناك من يستحق أن تعلق عليه وله آمالاً عراضاً.. فالذاتية أصبحت مرتعاً لضعاف النفوس.. قمة الترف أن تتعشم خيراً في أهل هذا الزمان.. الذين تأتيهم بالأبيض ليقابلوك بأسود الخصال والنكران.. فلتنسحب إلى ما لا نهاية…
سياج – آخر لحظة – 1314
fadwamusa8@hotmail.com