ولوحظ هذا التأثير حتى عند الأشخاص الذين يتمتعون بكتلة جسم طبيعية، وفقا للدراسة التي قامت بها مايو كلينيك بروتشيستر مينيسوتا بالولايات المتحدة، و نُشرت في جريدة كلية القلب الأمريكية.
وقد قام الباحثون بتحليل بيانات 15,923 مريضاً بالشريان التاجي، ضمن خمس دراسات تمت في أمريكا والدنمارك وفرنسا وكوريا.
وجد الباحثون أن مرضى الشريان التاجي الذين يعانون سمنة في منطقة الوسط يعانون ضعف مخاطر الوفاة من المرض.
وهذه تماثل نفس معدلات مخاطر تدخين علبة سجائر كل يوم أو المعاناة من زيادة كبيرة في الكولسترول خاصة بين الرجال.
وتنفي هذه النتائج المفارقة التي نجدها في عدة دراسات وتوضح أن الأشخاص الذين يعانون كتلة جسم عالية ومرض مستعصي مثل الشريان التاجي يسجلون فرص نجاة أكبر عن غيرهم ممن يتمتعون بأوزان طبيعية.
وتقول كاتبة البحث ثاي كوتينهو أستاذة أمراض القلب بمايو كلينيك “كنا نشك من وجود مفارقة السمنة لأن قياس كتلة الجسم BMI ليست مقياس جيد لدهون الجسم، ولا تعطي رؤية عن توزيع الدهون في الجسم مجرد مقياس للوزن وعلاقته بالطول”، وأضافت “الأمر الهام هنا، هو الكيفية التي تتوزع بها الدهون في الجسم.”
وتقول الدراسة أن المرضي الذين تتركز الدهون لديهم في مواضع أخري من الجسم مثل الأرجل والأرداف لا يواجهون هذه المخاطر.
لهذا يري الباحثون ضرورة أن ينصح الأطباء مرضاهم بالتخلص من الوزن الزائد إذا ما كانت الدهون تتجمع لديهم في منطقة الخصر.
[/JUSTIFY]
العربية نت