ووسط هتافات أطلقها المصلون منددين فيها باغتيال الشهيد ومعلنين عودة الجهاد وإعلاء كلمة الله. ونصح زعيم أنصار السنة المحمدية الشيخ أبوزيد محمد حمزة الذي أمّ المصلين أمريكا بأن تنسحب من الدول الإسلامية وتترك العالم الإسلامي في حال سبيله وتمنى أبوزيد أن يكون حكام المسلمين مثل أسامة بن لادن ولكنه استدرك حديثه قائلا هناك المئات أمثال بن لادن فهو لم يمت ففكرته مازالت حيّة. وتأسف على صمت الحكام العرب وتساءل أبوزيد عن الأسلحة والجنود الموجودة لدى الدول الإسلامية مطالبا باستخدامها في وجه أعداء الإسلام وتحرير القدس بها وأوضح أبوزيد أن الأمة الإسلامية هي أرحم الأمم وتتعامل بالتي هي أحسن، مشيرًا إلى التعامل مع النصاري والمسحيين. وختم حديثه لقد عاش اليهود والنصاري في كنف الدولة الإسلامية وكانوا من رعاياها ولم يعترضهم أي مسلم.
فيما عدّد الشيخ عبد الحي يوسف مآثر الراحل التي وصفها بالطيبة ومواقفه البطولية أمام أعداء الإسلام وقال باجتماعنا هذا نؤكد أن شهيد الأمس هو أخ لنا وراعي للإسلام فهو شوكة انغرزت في حلقوم الكفار. وأضاف عبد الحي أن أسامة لم يعرف عنه في يوم من الأيام بأنه قاتل للأطفال والنساء ولا عرف عنه انتهاك عرض بل عرف بأنه ترك الدنيا ونعيمها وخرج من المدينة المباركة إلى أحراش أفغانستان وجبالها ليعلي كلمة الله ورسوله ألا وهي الجهاد والدعوة إلى الإسلام وختم بأن أسامة كان مصدر رعب وخوف للظالمين في حياته وأيضاً في مماته، مشيرًا إلى السفارات التي أغلقت أبوابها وأعلنت رفع درجات استعدادها الأمني خوفاً من ردة فعل أنصار الشهيد. وفي ذات الاتجاه أكد الداعية الإسلامي الشيخ عطية محمد سعيد أن جذوة الجهاد لن تنطفئ لأن الأمة الإسلامية هي أمة الجهاد والفداء، معتبرًا أن من أنجبت أسامة ليست عاجزة – بإذن الله – عن أن تنجب الآلاف أمثاله، وفي ذات الاتجاه أكد الامين العام لحزب منبر السلام العادل البشرى محمد عثمان أن هناك رسالة لقوى الاستكبار والبغي في العالم مفادها أن الأمة الإسلامية بعد استشهاد أسامة لن تكون هي الأمة التي كانت أثناء حياته بل ستنتفض لأنه في تاريخ الأمم والشعوب رجال أفذاذ وشخصيات عمرية غيّروا مجرى التاريخ، فالذي فعله الشهيد أسامة لن ينساه أو يتجاوزه التاريخ ولن يمر كسائر الأحداث لأن له مابعده الشيء الذي يحتم على تلك الدول الظالمة أن تعيد حساباتها فيما يلي العالم الإسلامي مشيرًا إلى أن الشباب الذين احتشدوا في هذا المكان هم أصحاب المبادئ والقيم وهم أخوان أسامة وعلى دربه سائرون وبإذن الله هم منتصرون. إلى ذلك أعلن عدد كبير من المجاهدين الانضمام إلى منبر السلام العادل تحت مسمى كتائب الشهيد أسامة بن لادن.[/JUSTIFY]
الانتباهة