الشرطة الأردنية تكافح الجريمة بالغناء ورقصات الدبكة

[ALIGN=JUSTIFY]عمان: إلتفتت الشرطة الأردنية مؤخرا لأهمية الغناء والطرب وأحيانا الرقص والثقافة في محاربة الجريمة فلم تعد الهراوات والغازات المسيلة للدموع هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة الإنحرافات بالنسبة لإدارة الأمن العام في الأردن فقد تم تأسيس إدارة جديدة إعتبرت من الإدارات الإستراتيجية ويفترض انها ستعنى بمحاربة الجريمة ومواجهة الإنحرافات بطريقة مبتكرة وعبر الغناء والرقص.

وتجاوبا مع هذا التوجه يتم الأن البحث عن مواهب وكوادر فنية في دوائر الأمن العام للألتحاق بهذا الإطار الذي سيعيد إنتاج صورة المخفر ومركز الأمن في الذهنية الجماعية للناس وبين أهداف الإدارة الجديدة وجود مسرح يعنى بالمؤسسة العسكرية وخطط للاعتناء بالطفل ودمجه في المجتمع عدا عن السعي نحو بناء مجتمع فاضل من خلال برنامج المسرح في التعليم والعمل على اثارة النواحي الايجابية في صفوف المجتمع.

ويبرر القائمون على الفكرة والمشروع بأن الإعتماد على الهراوة والمواجهة لم يعد خيارا وحيدا بالنسبة لعقلية جهاز الأمن العام في الأردن فقائد جهاز الدرك الوطني الجديد تحدث امس عن فلسفة إستدراك المشكلات قبل وقوعها وهو يستقبل الصحفيين . وحسب الإعلامية المتخصصة بشؤون الشرطة إيمان أبو قاعود وضعت مؤخرا اللمسات الاخيرة على قسم متخص للنشاطات الفنية والثقافية يهدف الى ايصال رسائل الامن العام الى مختلف فئات المجتمع وطبقاته وأعماره فقد تم التوجيه الى كافة مديريات الامن العام نحو التفكير بأنتاج الاعمال الفنية التي تنسجم مع الفئة المستهدفة من العمل الفني من اجل ايصال الفكرة التي تنسجم معه.

ويشتمل قسم النشاطات الفنية والثقافية الذي انضم الى عائلة الاقسام الحيوية والاستراتيجية في مديرية الامن العام اولها المسرح بما يشتمله من عناصر تمثيلية والكورال بما يتضمنه من غناء وعزف وموسيقى والدبكة التي تمثل الموروث الثقافي لمختلف الاردنيين من مختلف اصولهم ومنابتهم. المشروع ووفقا لأبو قاعود يعتبر احد اللمسات الحيوية لادارة الاعلام في الشرطة يهدف الى ايصال فكرة الوقاية من الجريمة بأسلوب فني وطرح بعض مشاكل الانحراف الاجتماعي في محاولة لتقمص المشاهد لهذا الانحراف ومن ثم ايصاله الى نتيجة هذا الانحراف.

ويعتقد خبراء الشرطة بان تجسيد القيم المساندة لعمل الشرطة في المجتمع ممكن عبر أغنية شعبية او رقصة هادفة او أنشودة يرددها الناس وتحديدا في قطاعات الشباب والأطفال فيما تشكل الإدارة الجديدة دعوة مفتوحة للمؤسسات المعنية للمساهمة في الجهد دون ان يعني ذلك ان الشرطة الأردنية تسقط من حساباتها المواجهة الصارمة عندما يتعلق الأمر بمخالفات للقانون .

وفي ظل قيادتها الحالية تسعى قوات الشرطة الأردنية لتنفيذ توجهات القصر الملكي بالتحول إلى شرطة عصرية تماما تراعي في عملها متطلبات الأمن الناعم وتحسن الصورة العامة للأردن والأردنيين ومن هذا المنطلق تم مؤخرا إفتتاح مراكز امن متخصصة على احدث طراز مع سجون جديدة طبق المعايير الدولية فيما خفت تماما حدة المواجهات من السجناء .

ولوحظ على نطاق واسع مؤخرا في الأردن ان إدارات الشرطة تتعامل بإنفتاح وإيجابية مع الإعلام والصحافة حيث تنشر المعلومات بسرعة ويتم التعليق رسميا فورا على أي حادث او جريمة وبدون تحفظ وهو أمر لم يكن مرصودا في الماضي طوال عقود. ويفترض بإدارة الثقافة والفن ان تكرس ايضا مشاركة مؤسسات الشرطة في المناسبات الوطنية والإجتماعية .[/ALIGN] محيط

Exit mobile version