أبدى المؤتمر الوطني زهد قياداته في شغل الوظائف بالدولة، وقال: «لا الرئيس مرتاح ولا المستشارين مرتاحين» ولا يوجد مذاق حلو لممارسة السلطة في السودان. وكشف عن إجراء تعديلات واسعة داخل الحزب والولاية. وقال إن سياسة الإحلال والإبدال تشمل الجهازين التنفيذي والسياسي لاستصحاب القيادات الشبابية. وأعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. محمد المهدي المندور خلال مؤتمر صحفي أمس، استعداد الوطني لتقديم تنازلات في بعض المواقع بالحكومة تسهم في تحقيق الإجماع الوطني وإشراك الأحزاب لتحريك طاقات المجتمع وبناء الدولة. ولكنه رفض في الوقت نفسه أي اتجاه لتذويب أو انتقاص دور المؤتمر الوطني الرئيسى في المرحلة المقبلة.
وأبدى مندور زهد قيادات الوطني في الاستمرار في المناصب. ونوَّه إلى أنه إذا سُمح له بالرحيل سيترك منصبه فوراً. وقال إن قضية الإحلال والإبدال ترغم أي شخص استمر في موقعه لدورتين على أن يتنازل عنه دون مشكلات.
واتهم مندور تيارات داخل الحركة الشعبية بتعطيل حلول القضايا العالقة بين الشريكين، وقال إنها تعمل على إلقاء اللوم على الوطني. وحذَّر الحركة من العودة للحرب وقال إنها ستلغي فكرة اتفاقية السلام، وأكد أن الكرة الآن في ملعب الحركة. وجدد مندور تأييد الوطني لحوار المستشارية مع الأحزاب، واصفاً له بأنه إيجابي.
الانتباهة