د.نافع: الحرب مع الجنوب واردة ونمتلك وثائق ضد الترابي — لا ابالي بضرب قادة الإنقاذ في (أبوجنزير) لو امتلكوا أموال مبارك

[JUSTIFY]قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إن تفجر الحرب بين الشمال والجنوب وارد، رغم أن الحرب ليس لها مبرر إطلاقاً بعد الإنفصال، فيما نفى تسلم المكتب القيادي لحزبه مذكرة تطالب بإطلاق سراح د. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي من الوطني بولاية الخرطوم، بينما إعتبر قرار الرئيس عمر البشير بعدم الترشح للرئاسة رغبة فردية يحسمها قرار الحزب بالقبول أو الرفض. وقال د. نافع في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس، إن قضية المواطنة محسومة تماماً ولا رجعة فيها ولا تردد، وأضاف: في التاسع من يوليو كل مواطن جنوبي في دولة الجنوب، وكل مواطن شمالي في دولة الشمال. وقال: ليست هنالك جنسية مزدوجة، والحديث عن الحريات الأربع والكونفيدرالية سابق لأوانه. وقال د. نافع إن الملفات العالقة بين الشريكين يفترض أن تحسم قبل التاسع من يوليو، وأضاف أن الفترة الإنتقالية ستنتهي بنهايتها سواء حلت القضايا العالقة أم لم تحل. ونفى د. نافع أن تكون هنالك مطالبات من المؤتمر الوطني بإطلاق سراح الترابي، أو مذكرة من الوطني بالخرطوم وصلت المكتب القيادي للحزب. وفي رده على سؤال حول تبرير إعتقال الترابي، قال: معلوم في العالم أن صلاحيات الأمن إتخاذ قرار الإعتقال، وتابع: نحن لدينا وثائق ومعلومات، وزاد: الكل يعلم أننا لا (نقبض) شخصاً من فراغ، وأن أمر تقديم الترابي إلى محاكمة تقدير متروك للجهات المختصة والنيابات. وأوضح د. نافع، أن الثوابت في حوار الوطني مع الأحزاب مسألة الشريعة، وزاد: الحكم الفيدرالي هو الأمثل ولكنه قابل للنقاش، ونرى مصلحة في النظام الرئاسي القائم ولا نقول هذا أو الطوفان، وتابع: إذا إقتنعنا بغير ذلك فنحن لا نعبد هذه البقرة. وفي السياق، قال د. نافع، إن الرئيس عمر البشير، قال مراراً وتكراراً إنه لن يترشح للرئاسة، وأضاف: أنا متأكد أنها رغبته، ولكن نحن لا (نشتغل) برغبة الأفراد، ويمكن أن يرشح ويمكن ألا يرشح. وكشف د. نافع عن بداية لحزبه في مراجعة النظام السياسي، وأوضح أنه يمكن تعديل النظام الأساسي واللوائح، وقال إن التغييرات لن يضع لها سقف، وقال د. نافع: خروج قيادات الأحزاب ودخولها في المؤتمر الوطني دليل على أن تلك الأحزاب ما عادت لها الرؤية لهوية السودان، ووصف خطابها في أمر الشريعة بالـ (مربوك). وأوضح أن حزبه لديه حساسية مفرطة من الفساد. وقال: (لو عند قادة الإنقاذ أموال مثل حسني مبارك لا أبالي أن يضربوا في ميدان أبو جنزير). وأرجع د. نافع صراعات الجنوب المسلحة إلى التهميش وهيمنة مجموعة سياسية عرقية داخل الحركة تسيطر على الحكم في الجنوب، ونفى بشدة أن تكون الخرطوم داعماً لحركات التمرد في الإقليم. وفي سياق آخر، رفض د. نافع، مطالبة القوى السياسية المعارضة بالحكومة القومية أو العريضة أو الإنتقالية عبر الحوار الذي يجرى الآن بين الطرفين، وقال: (ليست هنالك حكومة إنتقالية من طرفنا نحن، ولم نناقشها مع حزب الأمة، ولن نتفق على أية حكومة تسمى حكومة عريضة أو نحيلة أو قومية)، وقال: بيننا وبينهم الإنتخابات. إلى ذلك، أكد د. نافع أن حكومته تسعى إلى علاقة سوية مع أمريكا، تقوم على الإحترام المتبادل، وأضاف: لكن أمريكا لا تريد علاقة على المنهاج السوي، وأبدى د. نافع عدم تفاؤله بعلاقات جيدة معها بل بالعكس.وفي السياق، وصف د. نافع أن الأمانة المسؤولة بالحزب عن الحوار مع الأحزاب مرتبة جداً، وقال إن مبادرة مستشارية الأمن القومي حاولت أن تقول إنها من الحزب، ولكن الحزب أوضح أنها ليست قضيته، وعادت وقالت إنها بتكليف من الرئيس عمر البشير، وتأرجحت في ذلك، ونرى أن الأحزاب إنسحبت من حولها. وقال إن حوار المستشارية لم يجد القبول الكبير لأنه إتضح أنه ليس حواراً مع المؤتمر الوطني[/JUSTIFY]
Exit mobile version