المهدي : الحوار مع الوطني انتهى ولم يبق غير لقاء واحد بين رئيسي الحزبين
قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن الحوار الجاري بين حزبه والمؤتمر الوطني إجراء إستباقي لتحقيق أهداف الثورة دون قيام ثورة، ووصف ذلك بظاهرة جديدة يقدمها السودان. وفرق المهدي في مؤتمر صحفي أمس، بين السعي للمشاركة في السلطة والحوار، وقال إن الذين يعيبون عليه الحوار مع الوطني شاركوا الوطني في السلطة التشريعية والتنفيذية، بينما الأمة لم يفعل ذلك. وأشار إلى أن الحوار مع الوطني انتهى ولم يبق غير لقاء واحد بين رئيسي الحزبين، وقال: نأمل أن يكون حاسماً، وأضاف أن الأمة لا يجري حوارات إلى ما لا نهاية، ونفى أن يكون الحوار مع الوطني (حوار طرشان)، وقال: إننا دائماً نصل إلى نتيجة، إما أن تقبل أو ترفض من الطرفين، وأضاف أن نتائج تلك الحوارات تعرض على قوى الإجماع الوطني كونها حوارات وطنية حول قضايا يتفق عليها الجميع، بيد أن المهدي أشار إلى خلاف مفاهيمي بين الطرفين، وقال إن الأمة بالأجندة الوطنية يهدف لبناء نظام قومي بديل والوطني يهدف لتوسيع قاعدة حكمه.
وقال المهدي، إن حزب الأمة تقدم بإقتراح لتأجيل الإنتخابات التكميلية في جنوب كردفان للجهات المعنية كافة، بحكم أن المناخ مشحون ومستقطب بصورة غير صحية، إلا أنه نوه إلى ضرورة الإلتزام بميثاق شرف حال قيامها، وقال إن الحزب مشارك في إنتخابات المجلس التشريعي للولاية دون الوالي. وتخوف المهدي من أن الظروف الحالية مع إنفصال الجنوب والعداء بين الوطني والحركة قد تدفع بأزمة دارفور في إتجاه تصعيدي، وقال إن المخرج الوحيد لأزمة دارفور هو البند الثالث من الأجندة الوطنية الذي يطرح عشرة أسس لحل الأزمة.
الراي العام