بوش: إحراز بعض التقدم في أزمة جورجيا

[ALIGN=JUSTIFY]كروفورد (تكساس) (رويترز) – قال الرئيس الامريكي جورج بوش بعد الاجتماع مع فريقه للأمن القومي يوم السبت ان بعض التقدم تحقق فيما يتعلق بحل أزمة جورجيا لكن روسيا لا تزال تحتاج الى سحب قواتها.

وبعد ان اجتمع مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي قال ان توقيع روسيا وجورجيا على اتفاق لوقف إطلاق النار “خطوة تبعث على الأمل”.

واضاف “تحتاج روسيا الآن الى احترام الاتفاق وسحب قواتها وبالطبع وقف العمليات العسكرية.”

وتحدت روسيا المطالب الأمريكية بأن تسحب قواتها فورا وقالت يوم السبت انها تحتاج الى وضع ترتيبات أمنية إضافية موضع التنفيذ قبل إمكان بدء عملية انسحاب.

وبدأت الأزمة عندما أرسلت جورجيا قوات لاستعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الموالي لروسيا والذي انفصل عن جورجيا في التسعينات. وردت موسكو بارسال قوات الى جورجيا.

وقالت رايس التي كانت في كروفورد لاطلاع بوش على نتائج رحلتها التي شملت زيارة فرنسا وتفليس ان الاجراءات الامنية الاضافية تشير الى “تفويض محدود جدا” لقوات حفظ السلام الروسية التي كانت في المنطقة عندما اندلعت العمليات الحربية “لتقوم بدوريات محدودة” داخل منطقة الصراع لحين وصول المراقبين الدوليين.

وقالت ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغها ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أكد له ان القوات الروسية ستبدأ الانسحاب بمجرد توقيع جورجيا على الاتفاق.

وبعد ان أدلى بوش ببيانه قال رايس للصحفيين “في رأيي.. ربما يكون الروس لا يحترمون بالفعل كلمتهم. يتعين علي في الوقت الحالي ان افترض ان وعد الرئيس الروسي لرئاسة الاتحاد الاوروبي سيُحترم.”

واتهمت جورجيا القوات الروسية يوم السبت بنسف جسر يمر عليه خط السكك الحديدية الرئيسي غربي العاصمة تفليس لينقطع الخط الذي يربط شرق البلاد بغربها. ونفت هيئة الاركان الروسية مهاجمة الجسر معلنة ان العمليات الحربية انتهت.

وقال بوش ان جدال روسيا بأن منطقتي اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قد لا تكونان جزءا من مستقبل جورجيا “مسألة مهمة” يجب تسويتها. وقال ” هاتان المنطقتان جزء من جورجيا واوضح المجتمع الدولي مرارا انهما ستظلان جزءا منها.”

وقال “لا مجال لإجراء نقاش في هذا الشأن.”

وستتوجه رايس الى بروكسل هذا الاسبوع لحضور اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي ومسؤولين من الاتحاد الاوروبي بشان الازمة الجورجية.

وردا على سؤال حول العواقب المحتملة بالنسبة لروسيا قالت رايس ” سنأخذ وقتنا ونبحث مزيدا من العواقب على ما فعلته روسيا.”

لكنها قالت ان هناك بالفعل عواقب تتمثل في الاعراب عن “القلق العالمي” حيال تصرفات روسيا.

وقالت “أعتقد ان روسيا ستهتم بهذه المحادثات لانها ليست مجرد محادثات .. انها تتعلق بوضع روسيا في المجتمع الدولي.”[/ALIGN]

Exit mobile version