عــرمـــان.. والـخـيـــانــــة الـعـظــمــــى

في كل يوم يمر يؤكد عرمان أنه يتعامل مع الشمال وكأنه فوق «القانون»، عاش عقودًا من الزمان في كيان الشمال وما زال يراهن على أن الانفصال ليس نهاية المطاف، وسيبقى على عجائبه التي لا تنقضي، فهو يفتح نيران تهجُّمه على الشمال في واشنطن ويطلب من الإدارة الأمريكية عدم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وعدم إعفاء الشمال من الديون، دهشنا حقاً لهذا الحديث الخطير، ولم نرد لأنفسنا أن يقف بنا الأمر عند حد الدهشة من هذه الخيانة العظمى، لأن السيادة الوطنية أوسع إطارًا من السياسة، فحرمة الوطن هي تدابير واسعة عندما يخونها الإنسان تأتي الإدانة من محكمة الشعب العريضة ومن أدين شعبياً فحري به أن يدان إدانة قانونية، لذا فإنه يغدو من الأهمية أن يرتفع أبناء السودان، باختلاف مواقعهم إلى مستوى المسؤولية التي يفرضها الالتزام الوطني، فإن دفاعنا عن شمال السودان يتطلب أن لا نهدر الزمن، وعلى القضاء الواقف أن يصدع بالشكوى، لا رغبة في جدل، بل وضعاً للأمور في نصابها، إن مثلك يا ياسر عرمان لا يحصب الشمال بالحجارة، كما أن مثلك لا يهاجم أبناء الشهداء!! يعجب المرء من هذا الرجل، ويتساءل كيف خرج من الخرطوم في الثمانينيات؟ يا له من مجرم هارب من العدالة؟ ونحن نقول لعرمان المخلوع من الحركة الشعبية، إن المجتمع الذي تتسلى بالإساءة إليه في أمريكا، ليس مجتمع بني قريظة، ولكنه مجتمع إخوة «علي عبد الفتاح» الذين تتحاشى الجلوس بالقرب منهم في قاعات المجلس الوطني، وتداري نفسك خوفاً من أن يصفوك بأنك هارب من العدالة، هذه الوصمة تجعلك تسارع إلى الابتعاد عن مقاعد المجاهدين في المجلس الوطني، وعن «الزواج الجماعي للمحامين» سنحكي بإذن الله تعالى.
Exit mobile version