منشقو الحركة الشعبية يرتبون لا سقاط حكومة الجنوب

توعد اللواء جونسون الونج المنشق عن الجيش الشعبي بأعالي النيل حكومة الجنوب بحرب طويلة شرسة للقضاء على ما أسماهم بسارقي قوت الشعب الجنوبي والمتاجرين بآلامه ومآسيه لمصلحتهم الشخصية وكشف جونسون في تصريح صحفي أمس عن بروز أتجاه قوي لدي المنشقين عن الجيش الشعبي بضرورة التوحد وتنسيق الخطط لمواجهة الجيش الشعبي وإسقاط نظام الحكم في جوبا. واتهم الونج وزير السلام في حكومة الجنوب باقان أموم بالسعي لتحويل الحركة الشعبية لشركة خاصة به وأتباعهمؤكداً عزمهم على ملاحقة من أسماهم بالمجرمين كاشفاً عن ترتيبات لشن هجمات واسعة النطاق بأعالي النيل مؤكداً أن النصر لن يأتي إلا بالتضحيات.

ومن جانبه دمغ الجنرال المنشق عن الجيش الشعبي اللواء بيتر قديت الحركة الشعبية بسرقة أموال الجنوبيين وقال إن حكومة الجنوب طيلة السنوات الـ(6) من الفترة الانتقالية كانت توجه أصابع الاتهام لشمال السودان لتغطية فشلها وتساءل قديت هل من المنطق أن نلوم الشمال على اختفاء البلايين من الجنيهات من أموال شعب الجنوب وقال في بيان له حصلت الصحيفة على نسخة منه إن ما شهدته تلك الفترة كان انحرافاً واضحاً عن المسار الذي حددته اتفاقية نيفاشا مشيراً إلى تضخم حسابات قيادات حكومة الجنوب في هذه الفترة من الصفر إلى عشرات الملايين من الدولارات في المصارف الأجنبية وقال إنه ليس من المستغرب أن أكثر من (20) مليار دولار من عائدات النفط التي تلقتها حكومة الجنوب في تلك الفترة لم تترجم إلى خدمات في مجالات الصحة والمياه والتعليم مشيراً إلى أن حسابات حكومة الجنوب لم تراجع في السنوات الست الماضية ووصف ما يدور في جوبا حول مكافحة الفساد بأنه «غوغاء» موضحاً أنه ليس هنالك من يستطيع مكافحة الفساد لأنهم جميعاً غرقوا فيه وقال إن الجيش الشعبي الآن في حالة بائسة رغم تخصيص أكثر من 40% من إجمالي ميزانية حكومة الجنوب وهدد قديت بالإطاحة بحكومة الجنوب وتكوين حكومة وطنية ذات قاعدة عريضة واتهم الحركة بالتنصل من مخرجات الحوار الجنوبي الجنوبي داعياً الاحزاب الجنوبية لعقد اجتماع فوري للاتفاق على العملية الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة وأكد قديت التزامهم بنصوص اتفاقية نيفاشا وقال إننا سنتفاوض بحسن نية مع حكومة الشمال حول القضايا العالقة بين البلدين.وحذر بيتر قديت القائد المنشق عن الجيش الشعبي من بوادر ثورة عسكرية ضد حكومة الجنوب، وقال طبقاً لقناة العربية إنه يقدم «إنذاراً للشعب في جنوب السودان بأن القتال سيكون ضد المجرمين، وليس الأبرياء من المواطنين، نحن ثورة قمنا عشان نخدم المواطن الجنوبي».وقال إنه حمل السلاح لأسباب تتعلق بالظلم والتهميش.

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version