فهل نعلم أنه بالرغم من أن الصوت العالي والضوضاء التي أصبحت السمة المميزة لحياتنا العصرية وراء إصابة العديد منا بالتوتر و ارتفاع ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب ، فإن هناك أصوات تساعد على الشفاء، وقد ألهمنا الله بعض الممارسات الصوتية التي تساعد على التخفيف من الضغوط العصبية، والانحرافات المزاجية، بل ومن بعض الأمراض العضوية، تلك الأصوات نمارسها دون أن نشعر وكأن أجسادنا تعالج نفسها بنفسها.ويتمثل العلاج بالصوت في حضور عدد من الناس المرضى حلقه للغناء والعزف ، يتخيلون خلالها آلامهم بأعينهم ، أثناء غنائهم أو ترديدهم للمقاطع الموسيقية وهم يبكون .
وأمام الحلقة تقف امرأة تقودها تحمل عصا تدق بها حافات وعائين شفافين، مشجعه المشاركين على ترديد مقاطع بسيطة تحوي بعض حروف علة طويلة ( من الآهات والواوات والياءات الممدودة ) وهي تغني بصوت أعلى من الجميع وتحثهم على تجسيد ألامهم أمام ناظريهم كي تخرج منهم .
ويجب أن نعلم ان العلاج الصوتي يماثل العلاج الموسيقي ، الذي يستخدمه الأطباء لإعادة النطق للمصابين بسكتات دماغيه ، هذا كما يؤكد المتخصصون أن العلاج بالصوت يؤدي الى استرخاء الانسان ويزيل توتره ، وايضا يزيد الطاقة الجسدية ويحسن الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية.
وقد وضع العلماء والباحثون عدد من النظريات العلمية لتفسير العلاج بالصوت على الجسم البشرى.
ففى احدى النظريات أفاد الدكتور “هالبرن” وهو أحد الدارسين للطب الغربي وطب “الأيوروفيدا” أن العلاج بالصوت يعتمد على مفهوم مراكز الطاقة في الجسم تبعا لطب “الأيوروفيدا” الهندي؛ حيث توجد ثمانية مراكز كل منها تسمى “شاكرا” موزعة على طول الجسم لتنسيق تدفق الطاقة بين الأعضاء.
وأنه من المعتقد أن كل “شاكرا” لها ذبذبة معينة ذات علاقة بالسلم الموسيقي، وهذه الذبذبات تختل بالمرض والضغوط، والعلاج بالصوت يعيد إليها سويتها الترددية.