ووقع الهجوم في المغرب قرب بلدة الاسكندرية الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوبي العاصمة بغداد وهي منطقة يتعين فيها على الزوار الشيعة المرور سيرا على الاقدام خلال بلدات وقرى للعرب السنة للوصول الى مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة.
وقتل شرطي واحد على الاقل وجرح ثلاثة اخرون في الهجوم الذي وقع في منطقة مختلطة دينيا كانت القوات الامريكية تسميها في وقت ما “مثلث الموت”.
وبدأ الاف الشيعة التوجه سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء جنوبي بغداد لاحياء ذكرى مولد الامام المهدي وهو الامام الشيعي الثاني عشر.
وباتت احتفالات الشيعة التي يحضرها مئات الالاف عدة مرات سنويا استعراضا لقوة الاغلبية الشيعة في العراق منذ سقوط صدام حسين العربي السني الذي كان يفرض قيودا على الاحتفالات الدينية الشيعية.
ومازالت هذه الاحتفالات هدفا للهجمات الطائفية على الرغم من التحسن الكبير في الوضع الامني في العراق بمجمله على مدى العام الاخير.
وفي هجوم اخر يستهدف الاحتفال بالذكرى انفجرت قنبلة مزروعة جانب الطريق مما اسفر عن مقتل شخص وجرح سبعة اثناء سيرهم في حي الكرادة بوسط بغداد في بداية الاحتفال.
ولم يصدر على الفور اي اعلان للمسؤولية عن اي من الهجومين.
وتقول الولايات المتحدة والسلطات العراقية ان متشددي القاعدة السنة زادوا عتمادهم على النساء في تنفيذ هجمات انتحارية لان بامكانهن تفادي عمليات التفتيش الامنية.
وقتلت ثلاث انتحاريات نحو 30 شخصا وجرحن نحو 100 الشهر الماضي عندما فجرن انفسهن وسط حشود خلال احتفال شيعي اخر بوسط بغداد.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات العراقية في بغداد ان السلطات ستحظر على الاشخاص مؤقتا حمل اسلحة او ترديد هتافات طائفية خلال الايام القادمة لمنع العنف.
واضاف ان السلطات ستحث الناس على عدم قبول طعام او شراب من غرباء وهو امر تقليدي في مواكب الزوار كما سيطلب من الزوار عدم السير ليلا والالتزام بالطرق التي تحرسها قوات الامن.[/ALIGN]