المرحلة الأولى لتصنيع كسوة الكعبة تشمل صباغة الكسوة الخارجية باللون الأسود و الكسوة الداخلية باللون الأخضر. أما المرحلة الثانية فتعنى بالنسيج أو ما يعرف بالسداء اليدوي و الآلي. ثم يلي ذلك مرحلة تصميم الزخارف و الخطوط التي يراعى خلالها الدقة و معايير الجمالية في الفن الإسلامي. ثم تأتي مرحلتي الطباعة و التطريز و تتمثل في طباعة الآيات القرآنية و من ثمة تطريزها بالأسلاك الفضية و الذهبية.
وعقب جميع هذه المراحل يقام في موسم حج كل عام احتفال سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة يتم فيه تسليم كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام، ويقوم بتسليم الكسوة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كما يسلم كيس لوضع مفتاح باب الكعبة تم إنتاجه في المصنع.
يستهلك الثوب الواحد (670) كغ من الحرير الطبيعي، ويبلغ مسطح الثوب (658) متراً مربعاً، ويتكون من (47) طاقة قماش طول الواحدة (14) متراً بعرض (95) سنتيمتراً، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالي 17 مليون ريال سعودي؛ هي تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما يلزم الثوب.
ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملاً وموظفاً وفنياً وإداريًّا، وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه بطريقة الجاكار عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، “الله جل جلاله”، “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، “يا حنان يا منان”. كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية
كان الرسول عليه الصلاة و السلام قد كسا الكعبة هو وأبو بكر الصديق بالثياب اليمنية، ثم كساها عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان “القباطي المصرية”، وهي أثواب بيضاء، رقيقة كانت تُصنَع في مصر. و قد توقفت مصر عن تصنيع الكسوة و تولت المملكة العربية السعودية ذلك منذ 1962.