وأكدوا أن ديتريش فيلدونج متهم بتهريب آثار مصرية بعد توثيق شهادات مزورة تثبت أنها مشتراة أو مهداة في بدايات القرن الماضي توطئة لعرضها أو بيعها في أوربا.
وحذر خبير الآثار د. محمد جلال هاشم في تصريح له من تكرار العالم الألماني لممارساته التي تسببت في طرده من مصر مع إصدار قرار يمنع التعامل الفني معه في مجال البحث والتنقيب في المواقع الأثرية بعد ما يزيد عن عشر سنوات من العمل فيها.
وطالب هاشم إصدار قرار فوري بطرد فيلدونج بعد البلاغات الموجهة لوزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني بضلوعه في تهريب قطع ، مئات القطع الأثرية النادرة إلى ألمانيا بمعاونة خبير مصريات ألماني تشير الاتهامات الأولية إلى أنه مدير متحف برلين السابق وأضاف (نحن نعلم على وجه الدقة ما إذا كانت الهيئة القومية للآثار على علم بسوابق فيلدونج أم لا لكننا نطالب بتحقيق عاجل في هذه القضية الخطيرة التي بلا شك تمثل تهديداً للآثار السودانية )
ونقلت مجلة (دير شبيجل) الألمانية معلومات تؤكد تورط الرجل وزوجته شوسكا مديرة متحف ميونخ بسرقة وتهريب آثار مصرية وطابقت مجلة العربي على لسان رالف كراوز نائب متحف برلين عثورهم بمخازن متحفي برلين وميونخ على عدد كبير من القطع الأثرية المسروقة من مصر ونقلت العربي عن ذات المجلة أن ثلاثمائة من علماء الآثار الألمان عبروا خلال اجتماع عقدوه بمدينة هليدلبرج عن دهشتهم من الصمت المريب الذي تعامل به المجلس الأعلى للآثار مع القضية مؤكدين أن ذلك يثير الأسئلة عن الضالعين في القضية مع فيلدونج.
وقالت العربي في ذات العدد أن د. زاهي الحواس فعّل قرار منع التعامل مع فيلدونج وطرده نهائيا من مصر قبل أن يتخذ ذات القرار بحق زوجته شوسكا.
وحسب ذات المصدر وجه رالف كراوز اتهامات واضحة لفيلدونج وقال إنه متورط في الكثير من العمليات القذرة) حسب تعبيره وتأتي على رأس تلك العمليات المساعدة في إخفاء وتهريب الآثار المصرية وتزوير المستندات الخاصة بها.
يذكر أن عالم الآثار الألماني ديتريش الذي يواجه تهم سرقة وتهريب آثار يواصل عمله الآن مساعداً للمدير الحقلي بموقع النقع بنهر النيل بعد تعاقد الهيئة القومية للآثار والمتاحف معه..
صحيفة فنون