وزير الدفاع: عناصر داخلية ومنظمات أجنبية متورِّطة في حادثة بورتسودان

البرلمان: ردُّ التحيّة لإسرائيل بمثلها مُتاح – وزير الدفاع يوجه بمراجعة الوجود الأجنبي بالبحر الأحمر

منحت الهيئة التشريعية القومية وزارة الدفاع تفويضًا كاملاً للرد على الغارة الإسرائيلية على العربة السوناتا قرب بورتسودان الأسبوع الماضي بالطريقة التي تريدها، وأكدت أن الرد القوي مطلوب، وشددت على ضرورة رد التحية الإسرائيلية بمثلها.
وكشف وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين للهيئة عن تفاصيل جديدة في الحادثة من بينها تحقيقات تجري حول تورط عناصر داخلية في الأمر وترجيح تورط بعض المنظمات الأجنبية العاملة بالمنطقة في الحادثة. ولفت الوزير الانتباه لوجود أساطيل لـ «17» دولة أجنبية قرب شواطئ بورتسودان تحت مسمى القضاء على القرصنة البحرية بالبحر الأحمر.

فيما أعلن عدد من نواب الشرق رفضهم لرد وزير الدفاع عن الحادثة، وقالوا إن بيانه ليس به جديد ونريد توضيحات أكثر.
وأقر عبد الرحيم في رده على مسألة مستعجلة أمام الهيئة التشريعية القومية تقدم بها رئيس لجنة الأمن بالبرلمان أمس، بضعف الدفاعات بساحل البحر الأحمر بسبب طول الساحل «750» كلم، إلا أنه عاد وقال إنه لم يكن هناك أمر يستدعي رفع حالة التأهب في الولاية، واستنجد عبد الرحيم بالبرلمان لمساعدته في استجلاب أجهزة حديثة لتقوية أنظمة الدفاع بالساحل، وقال: «الأجهزة المطلوبة مكلفة جدًا لذا نريد دعمكم»، وأضاف أن المهاجمين استخدموا تقنيات عالية شوشوا بها الرادرات في المنطقة، وأشار إلى أن الهجوم لم يكن سينجح مالم تشارك عناصر داخلية في تزويد المهاجمين بمعلومات كاملة عن تحرك الضحايا وعن هواتفهم.. وكشف عن تحقيقات جارية للبحث عن أولئك العملاء وأشار إلى أن القصف تم عبر تتبُّع شريحة أحد ضحايا العربة، وأوضح أن التحقيقات كشفت عن إجراء أحد الشهيدين لعدد من المكالمات الخارجية والداخلية قادت لتتبعهم وقصفهم.
وفي ذات السياق أكد وزير الدفاع اتخاذ الجهات المسؤولة كافة التحوطات التي تمنع تكرار مثل ذلك الحادث مستقبلاً وأبان أنه تم توجيه الشرطة بمراجعة الوجود الأجنبي بالبحر الأحمر كما كلَّف الأمن بإجراء بحث مكثف عن المنظمات الأجنبية في المنطقة والعاملين بها وعلاقتهم بالمجتمع.
من جهته قال رئيس الهيئة التشريعية القومية أحمد إبراهيم الطاهر إن الحادثة رسالة من إسرائيل للسودان مفادها أن لها يدًا طويلة يمكن من خلالها ضرب مواقع في السودان، ووجّه برفع درجة التأهب بالساحل أمنيًا وعسكريًا، وقال: «الرد القوي مطلوب» وزاد: «رد التحية بمثلها متاح، وربما في ذهن القوات المسلحة ذلك»، وقطع بأن الشعب السوداني لا يرضى «الحقارة» ولا الاستفزاز، وشدَّد على ألاّ تمر القضية دون عقاب.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version