بعد ان ابدى العاملون رفضهم للقرار اصدرت المديرة الطبية قرارا آخر قضى بالتفتيش الجسدي عند الدخول والخروج واخضاع المرضى والنزلاء للتفتيش المهين في سابقة غير معهودة في تاريخ العمل الصحي بالسودان وايطاليا.
رفض العاملون القرار وتقدموا بشكوى لوزارة الصحة جاءت على النحو التالي:
السيد وزير الصحة
الموضوع تظلم ضد إدارة مستشفى السلام للقلب بسوبا
نتعرض نحن العاملين السودانيين فقط من كادر طبي وفني وعمال الى اقسى انواع الاهانة والاذلال في بلادنا من ادارة المستشفى وذلك باخضاعنا نحن السودانيين فقط للتفتيش الجسدي والاتهام بالسرقة من غير دليل والتهديد بالفصل في حالة عدم خضوعنا لهذا الاجراء الموجه ضد السودانيين فقط من غير باقي الكادر الاجنبي العامل في المستشفى .
تم تهديدنا بتبليغ الشرطة ووزارة الصحة ومكتب العمل ونلاحظ التفرقة العنصرية في المعاملة بيننا والعاملين غير السودانيين مع اتهام دائم لنا في مستشفى مفتوح للجميع مع العلم بوجود نزلاء سودانيين واجانب ومرافقين وزائرين ولكن اصابع الاتهام تشار الى العاملين السودانيين فقط ونحن اذ نتقدم بهذه الشكوى راجين من الجهات المختصة بالوزارة ومكتب العمل الغاء هذه الاهانة لابناء السودان ونصرنا ضد التفرقة العنصرية في بلادنا
نقاط عامة
في يوم 31-3-2011 اصدرت المديرة الطبية قرارا مررته على جميع الاقسام بالخضوع للتفتيش الجسدي عند الخروج من المستشفى وذلك اعتبارا من 1-4-2011.
في يوم 6-4 – 2011 اجتماع مع الكادر السوداني بعد رفضه للقرار وقالت المديرة بان القرار غير قابل للنقاش.
يوم 7-4-2011 منع الكادر الوطني من الدخول بعد رفض التفتيش
يوم 9-4-2011 الغاء اجتماع التاسعة والنصف صباحا بعد اصرار دينا بورتيلا على اخضاع مناديب المحتجين للتفتيش عند الدخول مع العلم ان عدداً منهم حضر للاجتماع في وقت غير وقت عملهم
بعد تلقيه الشكوى قام وزير الدولة بوزارة الصحة باحالة الامر الى نقابة المهن الصحية والاجتماعية التي افتت بعدم اختصاصها ووعدت باعادة الامر للوزارة.
بقي القول ان كل من لا يخضع لاجراءات التفتيش لا يسمح له بدخول المستشفى لمباشرة عمله وذلك منذ الجمعة الماضية .
( الصحافة) التي سبق لها ان سلطت الضؤ على الوجه المشرق للمستشفى ومساهمته المقدرة في علاج مئات السودانيين الفقراء من مرضى القلب تناشد ادارة المستشفى والاجهزة ذات الصلة لمعالجة الازمة الناشبة بين العمال والادارة وازالة صور الاذلال التي تتعرض لها الكوادر الوطنية بصورة باتت تهدد استدامة الخدمات المتميزة للمركز
ان اذلال العمالة الوطنية امر يرفضه اي سوداني غيور مهما كانت حيوية الخدمات التي يقدمها مستشفى السلام للقلب واولى بالحكومة التي وفرت المقر و تتحمل جزء من تكلفة التشغيل ان توجه تلك الموارد لتشييد مركز جديد يجد فيه الكادر الوطني فرصا للتدريب والتأهيل وستعمل الصحيفة على متابعة تطورات الموقف في اعدادها القادمة.