تلاميذ نحن في مدرسة الحياة، من منا لا تسعده المعاملة الراقية ومن منا لا تتعسه الكلمة المؤلمة.
هناك من تجبره الظروف على العيش مجبراً من أجل حفظ نفسه. لا يهم أبداً ماذا يعمل الإنسان المهم أن يعمل لكي يثبت لنفسه أنه إنسان.
أنا أتوجع جداً حين أرى أناساً يعاملون العمالة المستخدمة عندهم معاملة غير لائقة بالإنسانية أبداً.
فقدومهم من بلادهم إلى بلاد أخرى وخدمتهم في منازلكم أو مؤسساتكم لا يعني أبداً أنهم تنازلوا عن إنسانيتهم أو أنهم لا يتألمون لمعاملتكم.
لماذا تهينون من يوفروا لكم الوقت والراحة والهدوء ويقومون بكل كبيرة وصغيرة.
إنكم بهذا تنفون عن أنفسكم صفة الإنسانية وتنفون عنهم انتمائهم الإنساني.. وتجعلون من مهنتهم النظيفة سبباً لحقد اجتماعي.
* والذين يعاملون المستخدمين في المنازل معاملة سيئة هم أناس انتزعت الرحمة من قلوبهم فأصبحوا يعاملونهم كأنهم آلات تعمل ولا تتعب، ناسين أنهم بشر ولهم أحاسيس وكرامة وأن طلب الرزق الحلال هو ما يجعلهم يعملون في مهن بسيطة؛ لكن تغنيهم عن السؤال وكان الأجدر بهم أن ينظروا لهم نظرة احترام وتقدير لما يفعلونه.
عاملوا مستخدميكم معاملة راقية فهذه الحياه لا تبقى على حال واحد إنها دنيا اللحظات المتقلبة فاحذروا ألف مرة من تحقيق العدالة الإلهية..
إعترافات – صحيفة الأسطورة – 22/3/2010
hager.100@hotmail.com