زواج هندسة الكمبيوتر والاقتصاد في بيت الميرغني

هو حشد ككل الحشود التي تقرع لها طبول الختمية، أو تُجمل لها حناجرهم بالنشيد، يصلح فيه على الدوام أن يوصف بأنه قد ضاق عنه المكان على سعته، رغم أن المكان هو مسجد السيد علي، كيف لا وقد كان الداعي للحشد هو مولانا محمد عثمان الميرغني، ومن يجرؤ على التخلف عن حضور عقد قران نجله عبد الله المحجوب، على بنت عمه الشريفة فاطمة الزهراء، كريمة الراحل السيد أحمد الميرغني؛ فالكل كان هناك يوم أمس (الجمعة)، يتقدمهم إمام الأنصار السيد الصادق المهدي، وعمه أحمد المهدي، ومستشار رئيس الجمهورية البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، والمشير محمد حسن سوار الدهب، ولفيف من أقطاب الطرق الصوفية، فالكل جاء ليبارك زيجة السيد عبد الله المحجوب، ذلكم الشاب الذي لم يحرمه التعمق في دراسات الطريقة الختمية وآدابها، من دراسة علم الاقتصاد الذي بلغ فيه درجة الماجستير، من الجامعات التي خرجت آدم سميث ومن عد عده وحسب حسابه؛ وحاز السيد عبد الله المحجوب وهو الرابع في الترتيب بين إخوته، على علاقات ممتدة ما بين أمريكا وإنجلترا، أهلته هي الأخرى أن يجذب إلى الدوحة المحمدية أتباعاً لا تنطلق ألسنتهم إلا في ذكر المصطفى «ص»، والآن وقد استقام به المقام ليكون أباً، اختار بنت عمه الشريفة فاطمة الزهراء، التي جاهدت هي الأخرى لتزاوج بين عصرها ونصرها، فحذقت التكنولوجيا حتى غدت مهندسة للكمبيوتر من جامعة الإسكندرية، حيث مهد أجدادها لأمها عائلة الشبراويشي المصرية، وقبل أن تسكت الحناجر الذاكرة من مسجد السيد علي، كانت رقاع الدعوة تبث مجدداً، لتجدد دعوة الفرح الذي سيتواصل يوم غدٍ في جنينة السيد علي لإكمال مراسم الزواج. الأهرام اليوم
Exit mobile version