وقد أنشأ جائزة الشارقة المجلس التنفيذي لليونسكو عام 1998 بناء على توصية من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وتمنح كلا من الفائزين ثلاثين ألف دولار كهبة من إمارة الشارقة.
وستقوم المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا بتسليم الجائزة في احتفال يقام يوم الجمعة القادم بمقر المنظمة بباريس.
وأسس المسرحي علي مهدي نوري عام 2004 فرقة البقعة التي تتنقل في مناطق الحرب في السودان، وتقدم مسرحيات يؤديها أولاد جنود أو أيتام حرب. وتستخدم أعماله المستوحاة من التراث الثقافي السوداني تقنيات سرد مختلفة، فضلا عن الفولكلور وفن التمثيل الإيمائي.
وأشارت لجنة تحكيم الجائزة الدولية إلى أن “هذا العمل عرف استخدام اللغة والثقافة العربيتين (خصوصا الأغاني والقصص) بطريقة مرنة استطاع من خلالها الممثلون الشباب إعادة بناء أنفسهم”، والدور الفاعل الذي أداه على مهدي نوري في المعهد الدولي للمسرح منح عمله اعترافا دوليا.
أما البروفيسور شريف خزندار فهو شاعر وروائي ومدير مسرح من أصل سوري، أسس عام 1982 مركزا ثقافيا في باريس هو “بيت ثقافات العالم” الذي ما زال يديره إلى اليوم.
ولفتت لجنة تحكيم الجائزة الدولية إلى المكانة الخاصة التي منحها خزندار للثقافة العربية في برامج “بيت ثقافات العالم”. وشددت كذلك على إسهامه القيم في “الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى منذ ما يقرب من خمسين عاما”.