حبوب اللقاح لعلاج تكيسات الجهاز الهضمى والإسهال والإمساك وتصلب الشرايين
يوجد هذا المرض فى حوالى 35% من عامة الناس فى منتصف العمر وخاصة بين النساء، ويزداد احتمالات وجوده مع زيادة السمنة, ويكثر هذا المرض أيضاً فى الأوساط التى تتمتع بالرفاهية فى المعيشة وخاصة فى البلاد المتقدمة.
وهذا المرض عبارة عن تفتق الغشاء المخاطى المبطن للأمعاء خلال الطبقة العضلية لها, وتتلخص أعراض هذا المرض فى وجود آلام ومغص بالبطن، خاصة على الناحية اليسرى، وتعاقب فترات من الإسهال والإمساك مع حدوث نزيف فى البراز قد يكون شديداً ويتطلب نقل دم، ومن مضاعفات المرض حدوث تقيحات وخراريج فى الأمعاء، وكذلك احتمال انسداد الأمعاء.
ودلت التجارب التى استخدمت فيها حبوب اللقاح فى العلاج على اختفاء هذه التكيسات أو الفجوات كما أظهرت ذلك صور الأشعة, وشفيت القروح فى 59% من الحالات التى عولجت بهذه الحبوب، بينما كانت نسبة الشفاء فى الحالات التى عولجت بالطرق العادية 29% فقط، كما كانت مدة الإقامة فى المستشفى أقل فى حالة العلاج بحبوب اللقاح.
حبوب اللقاح لعلاج تصلب الشرايين:
تصلب الشرايين:
ويقصد به ترسب كميات من الدهون على هيئة طبقات فى جدران الأوعية الدموية، حيث تحل محل الطبقة العضلية الموجودة فيها، وينتج عن هذا ضيق فى تجويف الوعاء الدموى، وتقل بذلك كمية الدم التى تصل إلى الأعضاء والأجهزة المختلفة من الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإن الأوعية الدموية تفقد قدرتها على الانقباض والانبساط تبعاً لما تتطلبه حاجة الجسم أو التغيرات المختلفة فى ضغط الدم، وقد تتآكل طبقات جدران الأوعية الدموية المصابة بسبب ترسب هذه المواد الدهنية مما يعرضها للانفجار تحت أى ظرف من ظروف التغيرات فى ضغط الدم، وبالتالي يفقد العضو أو الجهاز الذى يعتمد على هذا الوعاء الدموى وظيفته.
وحدوث تصلب فى شرايين المخ يؤدى إلى عدم وصول كمية الدم اللازمة لمراكز المخ المختلفة، وكلها مراكز حيوية تتحكم فى جميع أعضاء وأجهزة الجسم، كذلك تصبح شرايين المخ عرضة لإصابتها بالجلطة أو الانفجار.
وحدوث تصلب فى شرايين القلب يسبب نقص كمية الدم الواردة إلى عضلة القلب، حيث يقل نصيبها من الغذاء والأكسجين، ويجعلها عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية وقد يؤدى ذلك إلى هبوط فى عضلة القلب.
وكذلك إصابة شرايين الأطراف- خاصة السفلية- والرجال أكثر عرضة من النساء بما يقدر بحوالى خمسة مرات فى تعرضهم للإصابة بتصلب شرايين الأطراف، وكذلك مرضى البول السكرى وارتفاع ضغط الدم يكونون أيضاً أكثر عرضة من غيرهم، ومن أعراض ذلك المرض:
حدوث آلام متقطعة فى سمانة الساق أثناء السبر, وهذا الألم يشبه ذلك الذى يحدث أثناء تقلص عضلة الساق أثناء السباحة (الكرامب)، وقد يحدث هذا الألم فى عضلات الفخذ أيضاً حيث يدفع المريض إلى العرج أحياناً.
ويعلن الدكتور”ريمى شوفان” مدير أبحاث محطة أبحاث النحل فى وزارة الزراعة الفرنسية أن العالم “شيللر” هو أول من أظهر تأثير حبوب اللقاح على تقلصات قلب الضفدعة المعزول، وأن تأثيره أقوى من تأثير الجلوكوز (سكر العنب) بنفس التركيز، والتقلصات القلببة تكون أقوى وأكثر انتظاماً, أما الطبيب الألمانى “نيوبولد” فيقول: ” فى أمراض القلب تتميز حبوب الللقاح بخواص جيدة وخاصة لعضلة القلب الضعيفة، وعند استعمال العسل يتحسن فى جمبع الأحوال، وبصفة عامة، فإنه إذا كان الشفاء يعتمد على مقدرة القلب على العمل فيجب استخدام حبوب اللقاح مع “الديجيتاليس” حتى لا يمكن فقط تنبيه عضلة القلب بواسطة الديجيتاليس ولكن أيضاً للحصول على الغذاء الضرورى بواسطة تناول العسل الذى يحتوى على حبوب اللقاح “, وقد استخدم العالم ” بز” حبوب اللقاح فى علاج حالات القصور التاجى، ووجد تحسناً كبيراً.
ضعف الأوعية الدموية:
عند إجراء تجارب على الفئران والكتاكيت, وجد أن الكتاكيت هى أكثر حيوانات التجارب عرضة للنزيف، ولكن لما تضمن غذاؤها عسلاً يحتوى على حبوب اللقاح، كان من الصعب الحصول على عينات من دمها لاختبار كمية الهيموجلوبين لتجلطه بسرعة.
المحافظة على قلوية الدم:
يعتبر العسل الغنى بحبوب اللقاح عاملاً هاماً فى حفظ قلوية الدم, والمحافظة على الدم فى الحالة القلوية عامل مهم جداً حيث أن ذلك يعادل الحموضة الناتجة من حمض اللاكتيك والكربونيك فى أنسجة الجسم وخاصة بعد المجهود العضلى والإجهاد, فإذا كان المخزون بالدم من القلوية قليل، فإن ذلك يؤدى إلى استمرار الشعور بالتعب، ولذلك يجب تداول المواد الغذائية القلوية كالفاكهة والبقوليات والخضر، والإقلال من المواد التى تكون أحماضاً مثل اللحم والبيض والأرز.
التشوهات الجسمانية:
كأمراض القلب الخلقية التى تصيب صمامات القلب، وكذلك الأمراض الخلقية التى تصيب الأوعية الدموية، وأمراض استسقاء الرأس وأمراض الكلى الخلقية، وأمراض الدم الخلقية كسيولة الدم و الأنيميا المنجلية.
حبوب اللقاح للاسهال والامساك المزمنين:
الإسهال المزمن:
للإسهال المزمن أسباب كثيرة منها الاضطراب العصبى للقولون حيث يصاب القولون بفترات متبادلة من الإسهال والإمساك، وكذلك أيضاً الالتهابات المزمنة للقولون، وقد يكون الإسهال المزمن أحد أعراض مرض سوء الامتصاص حيث يعجز القولون عن امتصاص المواد الغذائية الموجودة به، وبالتالي يفقدها جميعها مع الفضلات، وخاصة الدهون والفيتامينات, ومن أسباب الإسهال المزمن أيضاً مرض تقرح القولون حيث يصاب الإنسان بإسهال شديد مع نزول دم, وترجع أسباب هذا المرض إلى عوامل نفسية أو وراثية أو أسباب مناعية غير عادية.
ومن أسباب الإسهال الأخرى: اضطراب الحالة النفسية أو إصابة القولون بالتهابات بكتيرية أو فيروسية أو نتيجة للإصابة بالفطريات والإصابة بالبلهارسيا أو الأكياس الأميبية أو الديدان المعوية.
ويكون لحبوب اللقاح دور كبير فى ضبط وظيفة الأمعاء فى حالات الإسهال المزمن.
الإمساك المزمن:
للامساك المزمن أيضاً أسباب كثيرة منها ما هو نفسي حيث تسبب الحالة النفسية كالاكتئاب نوبات من الإمساك أو الإسهال، وكذلك نقص فى الحركة الميكانيكية للأمعاء, وهناك أسباب موضعية فى القولون ذاته كحدوث ضيق فى الفتحة البواببة أو شلل فى عضلات القولون و تكيسات فى جدار القولون. وتعتبر حبوب اللقاح من أحسن ضوابط نظام وظيفة الأمعاء، ويكون لها نفس مفعول المسهلات فى هذه الحالات.