وكشف شهود عيان لـ(الرأى العام) ان السيارة التي تعرضت للقصف لم تكن في طريق عودتها من مطار بورتسودان، بل قادمة من عطبرة وتعرضت للقصف في طريق المرور السريع بالقرب من بورتسودان.
وأبلغ عيسى أحمد (الرأى العام) ان الطائرتين كانتا تحلقان على ارتفاع منخفض وقصفت العربة (بدقة) رغم أن الشارع كان مزدحماً بالعربات ولا يفصل بين السيارات وتلك المستهدفة سوى (10) أمتار فقط، واشار الى أن سائقي السيارات الأخرى سمعوا دوي الانفجار، وشاهدوا السيارة تحترق بواسطة (مرايات) سياراتهم، وأضاف: (الغريبة ما في أي عربية تانية جاتا حاجة من الصواريخ).
وقال عيسى: (رأينا طائرتين تنطلقان من أعماق البحر الأحمر تجاه مطار بورتسودان الدولي وأفزعنا المشهد، لأن دوي محركاتهما كان مزعجاً وظننا في بادئ الأمر أنها طائرات سودانية تحلق على ارتفاع منخفض ولكننا فوجئنا بالانفجار المرعب الذي لم نره ولم نسمع به من قبل).
وأشار شاهد عيان آخر، واسمه (محمد بعدال)، إلى أنه رأى بأم عينيه الطائرتين اثناء قصف العربة التي اصبحت وركابها اثراً بعد عين في كسر من الثانية.
وقال محمد لـ(الرأى العام) ان طفليه علي وأحمد شهدا معه الحادث وأُصيبا بحالة من الهستيريا والهيجان الشديد، وأضاف: (إلى الآن غير قادريْن على النطق من هول ما رأياه كما أنهما امتنعا عن تناول الطعام منذ تلك الساعة).
وتحدثت الحاجة علوية أبوحسين لـ(الرأى العام) باللغة البجاوية وقالت انها كانت تعمل في طهي طعام العشاء لأسرتها في منزلها قرب مكان الحادث بأمتار وأصيبت بهلع شديد وأخذت تتحرك في كل الاتجاهات لا تلوي على شيء، حتى وجدت نفسها أمام جثتين وقد تفحمتا، ولم تتمكن من الوقوف كثيراً لبشاعة المنظر كما قالت.
وقال المواطن محمود أحمد: (كنت عائداً لمضاربنا بالقرب من موقع الحادث أسحب الجمال من خلفي، وشاهدت بأمي عيني الطائرتين تنطلقان بسرعة فائقة نحو مطار بورتسودان وتبين لي من خلال مسار الطائرتين أنهما انطلقتا من موقع ما في البحرالأحمر).
صحيفة الرأي العام