رأيت المرأة تسلِّم نفسها بكل جرأة لكل طالبي اللذة الحرام وتتغنج في دلال لا أتوقعه من المرأة العفيفة مع زوجها، وهو حقها لا أنكره عليها ولكنها أخلاقنا.. تتمنع تمنع من ترغب وتبدي بإشارات جسدها ما لا تقوله الشفاه علانية.. رأيت بعض هذه التصرفات فما ملكت نفسي السؤال: لماذا يحدث هذا في وضح النهار وعلى مرأى من كل رواد الفندق وبلا حياء؟ فأجابني صاحبي: إنه القانون الذي يقول: إنه لا وصاية على المرأة من أحدٍ – أبيها أو أخيها أو أي شخص آخر – المرأة تأتي إلى بيت أبيها في كامل (عدم) الوعي.. والساعة تتجاوز الواحدة صباحاً بعد أن أغلقت المواخير أبوابها.. مخمورة تترنح وتدق بيت أبيها وعلى الوالد أن يفتح لها الباب ولا يسألها: أين كنت ولا مع من كنت؟ وإلا فالنتيجة معروفة.. البلاغ من (الفتاة)!! بأن والدها يتحكم في حريتها الشخصية.. و(السجن والجلاد ينتظراني..) كما يقول الشاعر!
رأيت بعيني رأسي (الفتاة) ترمي بثيابها في استقبال أحد الفنادق وتقبل على طالب المتعة الحرام.. تقبل على رجل شيخ قبيح الخلقة مكتنز الجثة تفوح من جسمه رائحة الخمر وهي تتضاحك ضحكات متغنجة في دلال مصطنع..
أهكذا تكون نهاية (تمكين) المرأة العربية المسلمة؟ أقول هذا وأنا أرى نهاية (الفيلم) الردئ الإخراج الذي يسمى (اتفاقية مناهضة التعذيب الإنسانية(ب/ 19) قبل أن تبدأ (تترات) الفيلم نفسه.
أباحت تلك الدولة للمرأة أن تطلِّق نفسها فصارت تلك الدولة صاحبة أعلى نسبة طلاق في العالم العربي كله.. وانطلقت الـ(مرأة) من (قمقمها) والزواج هو فقط لتغطية روحها النجسة لتمارس الفحش .. بل تمادت المرأة في التمكين حيث صار لها ما للرجل من ميراث في شريعة تلك الدولة…!!
أنا هنا أدق ناقوس الخطر بعد أن كثرت الحالات المجاهر بها علناً من خلال صحافتنا من دخول النساء عالم المخدرات وشرب السجائر و(ولربما التنباك عما قريب).. انتبهوا قبل أن يأتي الطوفان الجبار تحت مسمى (المرأة قادمة) وعندها لن نجد امرأة ولا شبه امرأة..
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد..
عبدالسلام كامل عبدالسلام.. تلفزيون السودان .. أمدرمان
آخرالكلام:-
نعم المرأة قادمة بالجوانب الإيجابية التي حققتها وتحققها.. أما الممارسات الساقطة التي اشرت إليها مستنكرة من قبل المرأة الواعية العارفة لحدود ربها وشرعها.. والدول في تداولها مع ملف المرأة تتباين.. ولكن يجب أن لا ننكر أن هناك النساء الشريفات العفيفات أمهات الأقدار.
سياج – آخر لحظة – 1297
fadwamusa8@hotmail.com