* وصلتنى رسالة من أحد الأخوة الأطباء يمستشفى بحرى طلب عدم الكشف عن اسمه توضح المعاناة الكبيرة التى يعيشها المرضى واصحاب المراكز والعاملون فيها، أنشرها هنا لاهميتها الكبيرة وخطورة ما تحمله من معلومات.
* استكمل المركز القومي لامراض الكلي الذي يتبع لوزاره الصحه (مؤامرة) اغلاق عدد 24 مركزا خاصا منذ يونيو 2009 كانت تقوم باجراء غسيل الكلى الدموي لحوالي 70% من المرضي، وفي المقابل تم انشاء 5 مراكز حكوميه فقط لاستيعاب كل هذا العدد.
* آلاف المرضي لا يجدون اماكن للغسيل المنتظم. مجموعة منهم ماتوا بالاسعاف اثناء نقلهم والبحث عن جلسة غسيل طارئة، او ماتوا في صف الانتظار الطويل لاجراء الغسيل الذي لا يحتمل اي تأخير وكانها ابادة جماعية لهولاء المساكين واستهتار فاضح بأرواح البشر وانتهاك لحقوق الانسان، واما الذين وجدوا مكانا للغسيل في مركز حكومي فالكثير منهم لا يكمل جلسه الغسيل كامله لكثره العدد.
* يحتاج المريض ــ كما هو معروف ــ الى 4 ساعات في الجلسة الواحده والى جلستين أو ثلاثة اسبوعيا، ولكن هيهات فالبعض يغسل ساعة او ساعتين أو ينتظر دوره من الصباح للمساء، وقد لا يجد فرصة للغسيل، ومن اراد ان يتاكد من ذلك فليذهب لمستشفي احمد قاسم او بشائر او النو ويسأل المرضي عن ذلك فسيسمع العجب.
* ومعاناة اخرى تواجه هؤلاء، فنجد مريضا مسنا او امرأة تسكن اقصى شمال او غرب ام درمان يغسلان في بشائر بمايو او بحري، وردية رابعه بالليل، وهكذا. انها مأساة حقيقية!!.
* ومأساه اخرى تعيشها المراكز الخاصة التي تم اغلاقها وتشريد العاملين بها بدون حتى صرف مرتباتهم الاساسية (8 10) أشهر سابقه دعك من حقوق ما بعد الخدمه، واصحاب هذه المراكز خيرة من المستثمرين خسروا مبالغ طائله في تأسيس المراكز وجلب الماكينات، ولم يستلموا مستحقاتهم الاساسية من الحكومة لجلسات غسيل اجروها للمرضى قرابه العام، اضافة للضرر الكبير الذي لحق بهم نتيجه اغلاق مراكزهم دون تعويض مناسب وهذا لا يحدث في اي دولة الا هنا حيث لا حمايه للمستثمر، فاين حقوق هؤلاء؟ واين حقوق االعاملين الذين تم تشريدهم؟!.
* الى متى التآمر والعبث والاستهتار بأرواح وحقوق الناس؟!!.
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
19 مارس 2010