د. نافع: أبيي لن تكون ثمناً لإرضاء (كائن من كان) جنوب كردفان: إنسحاب (50) من الإنتخابات ومرشح من الحركة ينضم للوطني
[JUSTIFY]حذر د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب من أسماهم بدعاة التهميش والتمزيق من العبث في الشمال، وقال: (عليكم أن ترفعوا أيديكم عن الشمال وإذا كانت لديكم قدرات فإنّ الجنوب الجائع الحائر أولى بها)، إلاّ أنّ نافع دعا الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان إلى معركة إنتخابية نظيفة بالولاية، وحثها على أن لا تكون خنجراً في خاصرة جنوب كردفان.ونعت نافع لدى تدشينه أمس الحملة الإنتخابية للمؤتمر الوطني بجنوب كردفان من أسماهم بالحالمين بإشعال الفتنة في السودان باسم المهمّشين، بالفشل. وقال إن برنامجهم كتب له أهل السودان الفشل، وزاد: إن دعوة التهميش تمزق نفسها في الجنوب فكيف تريد توحيد الناس في جنوب كردفان، ونوّه إلى أن أهل جنوب كردفان لن يصوِّتوا للشعارات الجوفاء، وإنما للبرامج وللمؤتمر الوطني الذي تَعهّدت قيادته بتحمُّل مسؤولية تنمية الولاية وولايات السودان كافة.ووصف د. نافع مشروع السودان الجديد بالعنصري والجهوي، وقال ان مشروعهم حتى الجنوب حكموا عليهم بالفشل. وأكد أن دعاة سودان التمزيق يرقبون إنتخابات الولاية بكل ما أوتوا من مُكرٍ. وأضاف: هذه الإنتخابات تقوم في جنوب كردفان لننتصر، وزاد: إن للفوز في جنوب كردفان حلاوة وطعماً خاصاً. وقال نافع إنّ توجه السودان وعزته وتحرره من العبودية للخوف وللغربيين هو الذي أشعل الثورات في المنطقة العربية. وأضاف ان الشعوب في المنطقة تَحَرّكت لأنها عرفت العزة التي يعيش فيها أهل السودان برفضهم للخنوع، وقال إنّ الواهمين من أحزاب السفارات والتبعية ظنت بأن الثورات تغيِّرهم من ضعفهم وتجئ بهم إلى السلطة. وقطع د. نافع: لن تكون أبيي ثمناً أبداً لإرضاء كائن من كان. وأضاف: لن ترضى بها الحركة ولن ترضى بها أمريكا، وأكّد أنّهم في المؤتمر الوطني مع الحل العادل لقضية أبيي. ونوّه نافع إلى أن خروج أهل جنوب كردفان في تدشين حملة المؤتمر الوطني، يعني تأمينهم مرةً أخرى على مسيرة الرجولة والأنفة وعدم الإنكسار التي يمضي فيها الحزب. وامتدح د. نافع، مولانا أحمد هارون مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان بشدة، وقال إنه أينما توجه يأتي بالخير، وأعرب عن ثقته في تحقيق هارون الفوز. من جانبه، شدد مولانا هارون على ضرورة أن تكون المعركة الإنتخابية سليمة تتجسد فيها كل قيم الحرية. وقال إن الإنتخابات هي بداية للصراع بوسائل سلمية ومحطة لتعزيز السلام، وحَثّ مواطني ولايته لرفع رؤوسهم عالياً وعدم الإلتفات إلى المقولات التي تجعلهم ينظرون إلى الأرض، وقال: (نحن لسنا مساكين وليس فينا زول مهمش أو مقهور). وفيما رحب هارون بثلاثة من قيادات الحركة بالولاية إنضموا إلى الوطني حديثاً، علمت (الرأي العام) بتأجيل الحركة الشعبية لتدشين حملتها الإنتخابية للسابع من الشهر الجاري لحين وصول رئيس الحركة ومرشحها لمنصب الوالي عبد العزيز الحلو من أديس أبابا.
وفي السياق كشف آدم عابدين رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بولاية جنوب كردفان لـ (الرأي العام) أمس، عن إنسحاب (50) مرشحاً من الدوائر الجغرافية بالولاية، بجانب إنسحاب القائمة الحزبية لحزب العدالة وقائمة المرأة بالحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي». وفي السياق فجّر أحد قياديي الحركة الشعبية بجنوب كردفان ومرشحها لدائرة المجلد وريفي المجلد، مفاجأة داوية عندما أعلن إنسلاخه عن الحركة وإنضمامه للمؤتمر الوطني. وقال عبد الرحمن جبارة رئيس المشرفين السياسيين بالمنطقة الغربية، إن إنسلاخه من الحركة جاء نتيجةً لتأكده من أن الشعبية لا تريد خيراً للشماليين أو المسلمين، وأضاف عبد الرحمن في حوار مع (الرأي العام)، أنهم باتوا يشعرون بالتهميش والخيانة وظلم (الحسن والحسين) داخل الحركة، وأكد عبد الرحمن أن إنحيازه للوطني جاء قناعةً بطرحه وبالخدمات والمشروعات التنموية التي قدمها في المنطقة.