ولهذا كنت مطمئناً على مشوار الفريق ومباراته أمام كالا سواء الذهاب أو الإياب وبالفعل أثبت الفرسان أنهم قدر المسئولية وأنهم يمثلون فريق الأسرة الواحد لن يتأثر بغياب نجم بعد أن أصاب محبيه شيء من القلق بسبب غياب صانع الألعاب هيثم مصطفى ولاعب المحور علاء الدين يوسف ولكن أكد اللاعبون أمس أنهم كلهم هيثم وعلاء فأهدوا الوطن أولى بشائر الإنجاز الموعود بالصعود عن جدارة الى دور الستة عشر.
كان الهلال بلاعبيه وجهازه الفني والإداري قدر المسئولية وهم يمنحونا طعم الفرح ويحفظوا ماء وجه الوطن الذي أراقه زملاؤهم في فريق المريخ ليكون الهلال هو العزاء في أنجولا بعد أن عوضنا أولاً خروج المنتخب من نصف نهائي الشان أمام منتخب أنجولا وثانياً قتلوا فرحة الأنجوليين بتأهل كالا مع الإنتر وبالتالي من حق لاعبي الهلال علينا أن نرفع لهم القبعات لأنهم رفعوا هاماتنا ورؤوسنا عالياً في القارة السمراء.
شكراً للنيل
ورغم الخسارة والخروج من الدور الأول يستحق أيضاً لاعبي فريق نيل الحصاحيصا أن نحييهم بعد أن وصلوا لشباك خصمهم بأرضه وكانوا الأقرب للتأهل لولا الهدف القاتل في الزمن القاتل ولولا الخطأ الإداري الذي أفقدهم خدمات علاء الدين بابكر والمحترف الأجنبي كباقامبي والهدف الذي كان له أثره في مباراة الذهاب باستاد مدني.
هي تجربة بالتأكيد إضافة لفريق النيل ودافع له هذا الموسم ليحقق نتائج تعيده الموسم القادم الى التنافس الإفريقي وكلنا أمل في أن يحمل فريق الخرطوم الراية في الكونفدرالية بعد أن تأهل خارج الملعب.
المريخ أشباح بلا أرواح
وكالعادة بالأخطاء القاتلة والروح الانهزامية أطاح المريخ بكل أحلام أهل السودان والمريخ وأضاع كل الجهد الذي بذله مجلس الإدارة في الصرف على الفريق بصفقات جديدة وبجهاز فني أجنبي ومعسكرات على أعلى مستوى (ودلع) أكثر من اللازم لدرجة إحضارهم من ليبيا بطائرة ملكية وهم يستحقون العودة باللواري عن طريق الكفرة.
أطاحوا كل الأحلام التي رسمها جمهور المريخ هذا الموسم أملاً في العودة الى منصات التتويج الإفريقي ولكنهم للأسف سقطوا في أول امتحان بفوز ضعيف بملعبهم وخسارة مذلة في الإياب وفشلوا حتى في الركلات الترجيحة ليخرجوا من الدور الأول لأول مرة في السنوات الأخيرة.
فشل لاعبو المريخ في الحفاظ على نتيجة الذهاب وعادوا للأخطاء القاتلة التي فشل المدرب في علاجها وأصبحت مكررة ليخرج الفريق بخطأ طارق مختار في الهدف الأول وخطأ سفاري في الثاني وتواصلت أيضاً الأخطاء في ترجمة الفرص أمام مرمى الخصم.
لا نعفي الجهاز الفني على الأخطاء التي ارتكبها في وضع التشكيلة ولا نعفيه في الإبقاء على بلة جابر الذي فشل في أداء دوره الدفاعي والهجومي أيضاً وتركه للاعب هنو الذي يجيد السرعة ويملك حاسة التهديف.
وللأسف وضح أن اللاعبين غير مهيئين لركلات الترجيح رغم إخضاعهم لتمارين عليها وليس مبرراً أن يكون فشل فيصل في الركلة الأولى سبباً في فشل مصعب الذي أعيدت له الفرصة مرة أخرى وموسى الزومة.
عموماً مبروك للسودان تأهل الهلال وكل الأمل أن يواصل بنفس القوة في بقية المشوار وأن يتبعه فريق الخرطوم في الكونفدرالية، والعزاء لجمهور المريخ الصابر الذي لا نعرف كيف نام ليلة الأمس وأعتقد أن الوقت قد حان للمحاسبة فقد انتهى عهد الطبطبة ولم يعد هناك مكاناً لكلمة (معليش) في قاموس المريخ.
حروف خاصة
البدري أطاح بنا (من بدري)
عبد المجيد عبد الرازق
حروف كروية – صحيفة الصدى