ويحظى بالدعم من جهات رسمية في الحكومة.
إلى ذلك أكد المهدي أن الثورات التي يشهدها العالم العربي ثورات مشروعة. وقال إن الذين أدركوا حتمية هذا التحول وتنازلوا كانوا عقلاء. ودعاً من لم يتنحَ لترك سدة الحكم. وأضاف أن الممانعة ستؤدي لانقسام وطني يفتح الباب للتدخلات الأجنبية.
وزاد إن عبقرية الشباب الذين فجروا هذه الثورات، تتمثل في أنهم استخدموا وسائل غير تقليدية: الهواتف النقالة، البريد الالكتروني والمنتديات الاجتماعية في الإنترنت كالفيسبوك والتويتر. وأضاف: «ساعدتهم الفضائيات بنقل الأحداث فحققوا ثورات ناعمة، بيد أنه قال: «في حالة رفض الحكام التجاوب مع المطالب الشعبية والتصدي لها بالقمع، فقد ينفتح الباب للعنف والانقسام الوطني والتدخل الأجنبي».
الانتباهة
ليبيا ومصر متورطتان في مجزرة (الجزيرة أبا) أكد رئيس حزب الأمة إمام الأنصار، الصادق المهدي أن جهاز أمن الديمقراطية الثالثة عرض عليه خطة اغتيال الراحل د.جون قرن، ولكنه رفضها بحجة أنها ليست من شيمته وأنها ستجلب فتناً وتخلق عدداً من أمثال قرنق.وشن المهدي في خطاب جماهيري من مرقد شهداء الجزيرة أبا أمس (الجمعة) في الذكرى الاربعين لشهداء الجزيرة أبا و ودنوباوي، شن هجوماً لاذعاً على الأحزاب المعارضة وقال: (أن الأحزاب تتهمنا بالتخطيط للمشاركة في النظام من خلال حوارنا مع المؤتمر الوطني، رغم أنها شاركت كلها في نظام الإنقاذ على كافة مستوياته، ولم يشارك الأمة القومي في الحكومة منذ انقلاب الإنقاذ) وأكد الصادق أن دماء شهداء الجزيرة أبا و ودنوباوي لن تروح هدراً ووجه اتهاماً صريحاً للحكومة الليبية ونظيرتها المصرية والحكومة السودانية بالتكالب على ضرب الجزيرة أبا عام 1970م وقال للجماهير: تشاهدون الآن ماجرى لهم ومنهم من اراه الله العذاب في الدنيا.
وفضل المهدي التذكرة السودانية على التذكرتين المصرية والليبية وأكد للمعارضة أن حواره ليس قاصراً على (الوطني) وإنما يشمل حتى الحركات المعارضة، وكل مكونات المجتمع تمهيداً للجلوس دون عزل أحد لإيجاد مخرج لأزمة الوطن والاتفاق على الأجندة الوطنية.
وقال المهدي في خطبة الجمعة بالجزيرة أبا إنه ما لم تعالج مسألة الفقر فإنها ستدفع إلى ثورة للديمقراطية الاقتصادية إذا لم يحدث تغيير بالسرعة المطلوبة وكشف عن مسعاهم لتكوين شبكة لدعم الثورات وتبادل الخبرات لمواجهة المشاكل.
صحيفة الأهرام اليوم
[/JUSTIFY]