وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي “أتمنى أن تصبح مصر والسودان وليبيا دولة واحدة”، مضيفاً أن “العلاقات المصرية السودانية شهدت طفرة كبيرة بعد 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، وأن هناك اهتماماً شديداً من الطرفين لتعزيز العلاقات بينهما في مختلف المجالات”.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قام بأول زيارة لزعيم عربي إلى مصر في ظل نظامها الجديد عقب رحيل الرئيس مبارك عن الحكم.
وساهمت 5000 بقرة أهداها البشير لمصر في انخفاض أسعار اللحوم، وفق ما جاء في حديث مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع في ندوة مساء أمس الثلاثاء 29-3-2011 بمسجد عصر الإسلام في سيدي جابر بالأسكندرية.
وكشف مرشد الجماعة لأول مرة عن لقاء بينه وبين البشير داخل القصر الجمهوري بالقبة في القاهرة أثناء زيارة الأخير للبلاد. وقال إنه خاطبه قائلاً “من كان يتصور أن التقي بمرشد الإخوان في قصر القبة؟”.
وأشار إلى أن البشير كان طلب من الرئيس مبارك أن يزرع القمح لمصر فرفض قائلاً “أمريكا تزعل مني”.
وفي حواره مع صحيفة “الرأي العام” السودانية قال الدكتور نبيل العربي “الآن مصر ستلعب أي دور يُطلب منها في تأييد السودان، سواء كان ذلك ثنائياً أو إقليمياً أو دولياً”.
ورداً على سؤال عن وحدة كونفيدرالية أجاب وزير الخارجية المصري “أنا شخصياً أتمنى أن تكون مصر والسودان وليبيا “حاجة واحدة”، مستدركاً بالقول “لا أعرف ما هو موقف السودان في هذه القضية. فنحن لم نتحدث عن كونفيدرالية، وإنما تحدثنا على جميع المستويات، ومع جميع الوزراء على دعم العلاقات الثنائية بجميع الوسائل الممكنة”.
وحول طلب السودان إعفاء المخابرات المصرية من تولي الإشراف على الملفات بين الجانبين لتعود إلى وزارة الخارجية، أوضح العربي أن زيارة رئيس الوزراء شرف رفقة عدد كبير من الوزراء للسودان، “يؤكد أن مصر والسودان سيعملان على مستوى الحكومات”، وأضاف أن “المخابرات جزء من الدولة عندكم وعندنا، وتستطيع أن تعمل كما تستطيع كل الأجهزة الأخرى من ري وتعليم لخدمة نفس الهدف”.
العربية نت