قشرة موز تحيي الجدل حول العنصرية ضد البرازيليين

أحيت قشرة موز ، ألقيت على استاد “الإمارات” خلال المباراة الودية التي جمعت منتخبي البرازيل وأسكتلندا ، الجدل حول مظاهر العنصرية التي يتعرض لها لاعبو المنتخب اللاتيني في أوروبا.

وأجمعت الصحافة البرازيلية أمس الاثنين على تفسير الواقعة بأنها إحدى صور ربط لاعبي الكرة المنحدرين من أصول سوداء بالقردة ، وأكدت أن هدف ذلك العمل العدائي كان المهاجم الشاب نيمار ، محرز هدفي فوز الفريق في المباراة التي أقيمت أمس الأول.

فذكرت صحيفة “أو جلوبو” على سبيل المثال أن لاعبين برازيليين آخرين تعرضوا لأعمال عنصرية في أوروبا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكان هدفا تلك الأعمال الظهير الأيسر المخضرم روبرتو كارلوس ، لاعب آنجي الروسي ، الذي أدان تعرضه للهجوم من جانب جماهير زينيت سان بطرسبرج خلال مباراة بين الفريقين في الدوري ، والشاب مارسيلو الذي يلعب في نفس مركزه مع ريال مدريد ، والذي اتهم جماهير أتلتيكو مدريد بنعته ب”القرد” خلال مباراة “دربي” العاصمة في الدوري الأسباني.

وأكد نيمار نفسه واقعة العنصرية ، خلال ظهوره على قناة “سبورت تي في” البرازيلية ، والتي التقطت كاميراتها اللحظة التي قام فيها لاعب الوسط لوكاس بالتقاط قشرة الموز ، لكنها لم تلتقط اللحظة التي ألقيت فيها من المدرجات.

وقال :”أجواء العنصرية هذه محزنة للغاية. المرء يغادر بلاده وتحدث له أشياء مثل هذه. الأفضل عدم الحديث عن الأمر من الأساس ، فإنها قد تتحول إلى ما يشبه كرة الثلج”.

بدوره ، كان لوكاس لاعب ليفربول الإنجليزي أكثر حسما ، عندما قال :”لم يعد هناك مكان للعنصرية في العالم. لكن أوروبا ، التي ينظر إليها على أنها العالم الأول ، هي المكان الذي يحدث فيه هذا النوع من العبث”.

ومع ذلك ، فإن السلوك العنصري لم يتم تأكيده من جانب الشرطة الإنجليزية ، فيما نفاه الاتحاد الأسكتلندي لكرة القدم بصورة قاطعة.

وقال الاتحاد في بيان أمس :”الاتحاد الأسكتلندي لكرة القدم ينفي تماما اتهامات نيمار حول تعرضه لهتافات عنصرية … جماهير أسكتلندا معروفة بسلوكها الذي لا تشوبه شائبة”.

ويقر الاتحاد الأسكتلندي بأن المهاجم البرازيلي قد تعرض لصفير استهجان خلال اللقاء ، لكنه يرجع ذلك إلى السلوك “غير الرياضي” للاعب.

وقال مسئول الشرطة لمراقبة اللقاء ، مارك شيران ، إن “سلوك الجماهير الأسكتلندية كان رفيعا. لم تحدث مشكلات من أي نوع داخل الاستاد”.

وقال الاتحاد الأسكتلندي إنه سيجري اتصالات مع نظيره البرازيلي ومع الجهة المنظمة للقاء ، شركة كينتارو ، من أجل إبلاغه بشهادة شيران والاستياء الذي أصاب الجماهير إزاء الاتهامات.

ولم يكن الاستياء الناتج عن تلك الإهانات المفترضة كافيا رغم ذلك إلى دفع نيمار للرحيل سريعا عن أوروبا.

فمهاجم سانتوس لم يعد إلى البرازيل مع منتخب السامبا ، بل قضى يوما أكثر في لندن والسبب المعلن كان إجراء مقابلات مع قنوات تلفزيونية محلية.

بيد أن العديد من المواقع البرازيلية أكدت أن نيمار تناول العشاء بعد المباراة مع وكيل أعماله في أوروبا ، بيني زافي ، الذي يعمل أيضا مع نادي تشيلسي الإنجليزي الذي يعتقد بأنه يرغب في ضم اللاعب في آب/أغسطس المقبل.

كووورة

Exit mobile version