ما يجعلني استبعد الوقوع في الأخطاء التي اصفها بالتافهة هو معرفتي بأعضاء الادارة الجديدة خاصة مولانا دينق اروب الذي ليس مجرد شخص له عضوية سامية في المجلس التشريعي لحكومة الجنوب بل أنه قبل إنضمامه إلى الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير قبل ربع قرن من الزمان كان قاضياً في حكومة (جمهورية السودان الديمقراطية)، وهو مؤهل كرجل قانون قبل ولوجه العمل الاداري ويمتاز بالاحترام والتقدير وسط زملائه واهله غير مكانته الاجتماعية الكبيرة التي ينحدر منها فهو غني عن التعريف إذا اردنا الرجوع الى اسرته فهو ليس بحاجة الى نفاق.
يبقى القارئ بحاجة الى اجابة للسؤال اعلاه ومن الملاحظ أن الصيغة بـ(اين؟) مما يعني أن الكاتب يتحدث عن مكان وليس عن شخص يدير ابيي يحرك الإدارة.
ما جعلني اتساءل بالسؤال اعلاه، هو ان ابيي رغم قصر الفترة التي نالت فيها لقب ادارة فهي لم تستقر على تشكيلة واحدة لها كلمة ثابتة صادرة من داخل ابيي كإدارة فعلية موجودة على ارض الواقع هناك وليست ادارة تتأثر مما يقال في الخرطوم وجوبا وخارج السودان.
إذا اريد لأي إدارة النجاح في الخطوات كانت لها ذلك إذا كان لها مستشاريون يعملون على ذلك، أما إذا ساء المستشارون فالذي يتحمل اللوم دائماً هو الذي يجلس على دفة القيادة…
أول ادارة بعد اتفاقية السلام الشامل تم اعلانه ولقي القبول من ابناء ابيي هي تلك التي كانت ادوارد لينو على رأسها وقد تعرضت تلك الادارة الى مأساة كبرى عندما تعرضت ابيي بالكامل الى كارثة تاريخية ما تزالت على الأرض حتى اليوم عندما احترقت المدينة بالكامل في العاشر من مايو 2007 م جعلت المدينة معسكر نازحين حتى اليوم.
وفي العام 2008 م تم اعلان ادارة برئاسة اروب موياك عقد عليها الكثير من الآمال وذهبت هذه الادارة ونحن لا ندري مدى نجاحها وفشلها في تحقيق طموحات ابناء ابيي.ولكننا هذا العام خاصة في هذه الايام ما نزال نعيش نشوة تعيين ادارة جديدة للمنطقة برئاسة مولانا دينق اروب كوال.
ولأنه لا يجوز الحديث عن الأشياء المكتبية بدون توثيق ما يقال فأرجو ان يفيدني اعضاء الادارات السابقة والحالية كذلك :هل يوجد مستشارون مهمتهم وضع الخطة لادارة ابيي أم ان الأمر متروك لمجرد تضارب الآراء التي تذهب وفق اهواء البعض المسيطر ؟.أم أن الأمر متروك للاشاعات والقيل والقال دون الامساك بشخص معين يتحمل مسؤلية ما يقال؟.
اين يدار ابيي؟ هو سؤالي المركزي الذي سيأتي اجابته لاحقاً ان شاء الله، وفيه سيعرف الذين ادمنوا اغتيالات الشخصيات رأينا فيهم صراحة مكتوبة وليس مجرد اشاعة يتم بثها في البيوت وتحت الاشجار
لويل كودو – السوداني
6 مارس 2010م
grtrong@hotmail.com