وتساءل المواطن مبشر عشم الله من حي المظاهر قائلاً كيف تجرؤ وزارة الكهرباء على قطع التيار الكهربائي، وهى على علم بأن امتحانات الشهادة السودانية على الابواب، ولا بد من استقرارها، مؤكدا أن تذبذب التيار الكهربائي يكون بصورة مفاجئة، ولم يتوقع تراجع الامداد منذ اول نسمة صيف، متمنيا ألا تتكرر المشكلات التى برزت في الاعوام الماضية. واضاف قائلاً إن أيام الامتحان تحتاج الى توفير واستقرار الكهرباء بصورة مستمرة، لتهيئة مناخ المذاكرة والراحة استعداداً لاداء الامتحانات بروح عالية، بعيدا عن الضغوط والمشكلات التي تكدر صفو الطلاب، مطالبا وزارة الكهرباء بالالتزام باستقرار التيار الكهربائي بجميع مناطق البلاد، لحين تجاوز فترة امتحانات الشهادة السودانية، خاصة أنها ستكون فى بداية الصيف.
فيما قالت سامية العبيد من حى العمدة بام درمان، إن فصل الصيف يحتاج الى استمرار التيار الكهربائي، لكن يبدو أن وزارة الكهرباء غير مستعدة، ما يعني اعادة انتاج ذات الازمات وصور المعاناة التي ظللنا نعايشها قبل مشروعات الكهرباء، عندما كان المواطن يواجه المعاناة بصورة متواصلة، كما أن انقطاع الامداد يعني ببساطة تامة فقدان جميع سبل الحياة، لأن أغلبية الخدمات يرتبط وجودها بالتيار الكهربائي، خاصة الامداد المائى الذى لا يمكن الاستغناء عنه اطلاقا، لذلك عندما ينقطع التيار الكهربائي يختل النظام، الأمر الذي يؤدى الى فساد الاطعمة المحفوظة داخل الثلاجة، وزيادة معاناة الأمهات لأن الابناء بالعطلة الصيفية يحتاجون الى وسائل ترفيهية، وعندما نفقد الكهرباء من المؤكد أنهم يذهبون الى الشارع لقضاء أكبر وقت، حتى لا يشعروا بالملل، مع أن بداية الصيف تأتى بامراض كثيرة.
وقالت سعاد عوض، وهي معلمة في مرحلة الأساس، إن قطوعات الكهرباء في منطقتها الثورة الحارة الثانية أحالت حياتها وأبنائها الى حجيم، مضيفة انها لم تعد تثق في استدامة الامداد حتى ولو أقيمت عشرات السدود. وأشارت سعاد الى انها تعاني امراضاً مزمنة، ولا تستطيع أن تعيش من غير تهوية جيدة، كما أن الأدوية التي تستعملها لا تستطيع أن تصمد أمام لهيب الصيف الحار، هذا غير فساد الأطعمة واللحوم وتوقف الثلاجات نتيجة لتذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه وعودته لأكثر بصورة مزعجة ومتكررة، مما زاد الأعباء المعيشية لهذه الأسرة من طبخ وشراء للخضروات بشكل يومي.
صحيفة الصحافة