فواصل من الشمس

[ALIGN=CENTER]فواصل من الشمس .!![/ALIGN] هناك تناقض في الأشياء التي يحملها عالمنا المتجرد من الوضوح، نحن لا نستطيع أن نكون واضحين مع أنفسنا وبالتالي يصعب أن نكون واضحين مع الآخرين.!!
-كل منا يتوارى خلف شيء معين أياً كان تصرفاً أو قولاً أو موقفاً، إنكم تهربون من أنفسكم، من أشيائكم لا تستطيعون مواجهة الضعف فيكم.!!
-دائماً وعادة الإنسان عندما يصطدم بشيء داخل نفسه لا يصمد وبين نفسه فسرعان ما يهرب ليجعل دواخله حائرة كطفلة أزالوا عن قدميها تراب اللعب وزوجوها لكهل أعمى إلا عن المال.!!
-إن العالم محبط من تبعات ما يلاقي، هنا نحن نعيش طبقتين، طبقة إستقراطية، وطبقة جائعة، والذي يملأ هذه المساحة بينهما هو الهرب، أن تهرب من كل الحقائق التي تحيط بك.!!
-عندما يدعو شاب فتاة إلى ممارسة الحب في خفاء الستائر، فإنه محبط من اتجاهاته التي لم تتضح له في وقتها، يريد أن يعيش حياته، ويريد أن يتزوج، ويريد أن يصبح رجلاً صالحاً، ويريد أن يجرب أشياء جديدة، وما بين الاتجاهات المتخبطة يبحث عن الستائر المسدلة ويتوارى خلفها في لحظة يهرب فيها من حقيقة تقبله للفشل.!!
-وعندما تعيش الطبقات الارستقراطية في عالم لوحدها صنعته من دماء وعرق العالم الجائع تتوهم بامتلاكها أرض الغنى، هي في الحقيقة تهرب من فقرها الداخلي، تهرب من أوجه العالم الجائع خوفاً أن تأتي لحظة يصاب فيه البناء بالتشقق، ويبدأ التساقط بأريحية وكأنه ارتاح من تعفن الطعام الكثير.!!
-أنقذوا أنفسكم من العالم المتجرد من التأسسية، واجهوا أنفسكم وعيشوا قليلاً في الواقع.. كثير من العدل بينك والآخرين.!!
-إنكم تتفتتون وتصطدم أعينكم بالوجع والخذلان والفقر والظلم والجوع وسيد الموقف المرض، حين يكون هناك آخرون بينهم والدواء لمسة، ولكنها بحار وفواصل من الشمس.!!
-وآخرون يبحثون عن الخبز الجاف وأسوأ من يبحثون في الطرقات عن أبويهم، عن مأوى.!!
-آخرون ينتظرون أمهم (بائعة الطرقات)، يوماً طويلاً.. ينعسون.. ينامون على مقربة من باب الانتظار، ليستيقظوا ويجدوها خرجت مرة أخرى.!!
-استيقظوا من الأحلام الخادعة، والغرف الباردة، والسيارات الفارهة، انظروا إلى العالم الجائع، واعطوا أنفسكم فرصة اغسلوا دواخلكم، بالصدقة، بالصدق، بالوضوح والحقيقة.!!

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 2/3/2010
hager.100@hotmail.com

Exit mobile version