التوائم عالم مثير ، ملئ بالحكايات والغرائب والعجائب ، عادة ما يكون بينهم تشابه في استجابتهم لعوامل الوراثة والبيئة وحتى الاصابة المختلفة ، عجائب التوائم تبدأ بالميلاد قبل الميعاد المتوقع لولادتهم وهذا لا يعني انهم غير كاملي النمو او غير طبيعين وتتنهي بالمعتقد الشعبي الغريب والطريف الذي هو موضوع حكايتنا بأنهم يتحولون في الليل الي قطط يتجولون قريبا من مكان سكنهم وتعود هذه القطط في الصباح الباكر الي صور اطفال .
في بيت الحاجة ( بتول ) الكلايسكي المعمار والذي تحاصره جيوش من النمل الزاحف والطائر مدخله كان التأكيد بأن هذا المعتقد الشعبي قد سارت به الركبان ، الحاجة بتول التي اخذ الكبر منها كل مأخذ حتى طمست ملامح شلوخها المطارق قالت في ابتسامة كادت تعيد الي وجهها ما افسده الدهر من جمال : ( كنا بنفطس ليهم الزرزور عشان ما ينقلبوا ) ..!! واضافت ان التوائم يحبون النوم الشئ الذي يؤكد رواية اخرى تقول ان التوائم لا يتم ايقاظهم اعتقاداً بأن أرواحهم تكون خارج ابدانهم .
حيدر بشير محمد قال : ربما يكون هذا المعتقد الشعبي صحيحاً بعد ان دعانا الي الاستماع لوالدته التي شاهدت تلك الكديسة التي هاجمته وهو نائم وتركت اثار اقدامها على وجهه سنيناً عددا ، وعن اصل الحكاية يقول حيدر: عندما كنت في المرحلة الثانوية كان يجاورني في الفصل تيمان حسن وحسين وكانا يتشابهان تشابها كاملا ، وقد اختلفت مع حسين وضربته ولكن في الليل هاجمني قط لم ار اقوي واشرس منه في حياتي وقد بقيت اثار اقدامه زماناً طويلا فاصبحت لا اتشاجر معهما خوفا من القطط ولا اعتدي على القطط خوفا عليهم
صحيفة حكايات