مقتل ثلاثة جنود روس في قصف روسي لعاصمة اوسيتيا الجنوبية

[ALIGN=JUSTIFY]قتل ثلاثة جنود روس اليوم الاثنين بعد أن قصفت القوات الجيورجية عاصمة اوسيتيا الجنوبية ، وذلك بعد ساعات قليلة قصف الطائرات الحربية الروسية قاعدة عسكرية ومنشأة رادارات بالقرب من العاصمة تبليسي.

وقال الناطق باسم الداخلية الجورجية شوتا اوتياشفيلي ان موقعين قصفتهما الطائرات الروسية، احدها قاعدة كويوري العسكرية، والثاني في جبل ماخاتا.

وكانت وكالات الانباء الروسية قد نقلت قبل ذلك عن وزارة الدفاع الروسية قولها ان القوات الروسية اغرقت زورق صواريخ جورجي كان يحاول مهاجمة سفن حربية روسية في البحر الاسود. ويرى بعض المراقبين ان اغراق الزورق يعد تصعيدا خطيرا في الموقف العسكري في اوسيتيا الجنوبية.

ونسبت وكالة ايتار تاس الروسية الى ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قوله ان زوارق صواريخ جورجية حاولت مرتين مهاجمة السفن الحربية الروسية، التي ردت على مصدر النيران واغرقت زورقا جورجيا حاملا للصواريخ.

في غضون ذلك، أكدت القوات الروسية أن إطلاق النار توقف في عاصمة أوسيتيا تسخينفالي، مشيرة الى انه لم يعد هناك أي تبادل لإطلاق النار بين الاطراف المتنازعة.

تهديد لوجود جورجيا

وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي اعتبر في وقت سابق الأحد، أن النزاع مع روسيا يهدد وجود بلاده.

وقال ساكاشفيلي في خطاب بثه التلفزيون: إن وجود جورجيا بات مهددا ، مضيفًا أن عمليات القصف الروسي هدفها اثارة الرعب، وجورجيا تريد السلام لا شيء غيره.

وأعلنت جورجيا وقف إطلاق النار في اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي، داعية إلى إجراء مفاوضات فورية لوقف إطلاق النار.

وسلمت الخارجية الجورجية سفارة روسيا في تبليسي إشعارًا بأن قواتها المسلحة ستوقف العمليات العسكرية اعتبارًا من الاحد.

في المقابل أكدت موسكو انها تسلمت إشعارا جورجيا بوقف الانشطة العسكرية، لكن دبلوماسيا روسيًا اعلن ان جورجيا تواصل القتال رغم الدعوة.

انسحاب جورجي من العراق

ميدانيا، وصلت طلائع القوات الجورجية التي ينتشر القسم الاكبر منها في معسكر دلتا في مدينة الكوت مركز محافظة واسط في العراق، وصلت الى جورجيا اثر استدعاء الرئيس ساكاشيفيلي لها بسبب الحرب في اقليم اوسيتيا الجنوبية.

واكد مسؤول جورجي ان الجنود القادمين من العراق سينقلون قريبا الى منطقة النزاع.

وترافق وصول الكتيبة الجورجية من العراق مع إعلان جورجيا قصف الطيران الروسي لمطارها الدولي في العاصمة تبليسي، الامر الذي نفته موسكو كما نفت قصف مطار عسكري في المدينة.

وقال ممثل لوزارة الدفاع الروسية: إن هذا الخبر الكاذب روجه الجانب الجورجي بهدف تضليل المجتمع الدولي حول الأحداث المستمرة في أوسيتيا الجنوبية. وانت وزارة الداخلية الجورجية ادت في وقت سابق ان طائرة روسية القت الاحد قنبلة على بعد 200 متر من أحد مدارج مطار تبيليسي.

إغراق سفينة جورجية

ونقلت وكالتا انترفاكس وايتارتاس الروسيتان عن وزارة الدفاع الروسية الاحد، قولها: إن سفنا حربية روسية أغرقت سفينة حربية جورجية قاذفة للصواريخ، حينما كانت تحاول مهاجمتها.

ونقلت ايتارتاس عن متحدث باسم الوزارة: أن”سفينتين حربيتين جورجيتين قاذفتين للصواريخ حاولتا في مناسبتين مهاجمة سفن حربية روسية”.

واضاف: “سفن البحرية الروسية ردت بفتح النار واحدى السفينتين الجورجيتين اللتين شنتا الهجوم غرقت”.

كما تمكنت القوات الروسية من السيطرة على القسم الأكبر من تسخينفالي.

أبخازيا في حالة حرب

وفي تطور آخر أعلن الرئيس الأبخازي سيرجي باجابش: ان أبخازيا ستعتبر في حالة حرب لمدة 10 ايام.

وفيما بدأت الوساطات الدولية تتحرك لوقف نزيف الدم بين روسيا وجورجيا، لم يتوصل الطرفان المتنازعان الى اتفاق لفتح ممر آمن لنقل القتلى والجرحى واللاجئين.

كما تشير التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع جورجيا إلى أنها ماضية لانهاء الحرب عسكريا، وبهزيمة سياسية ايضا لنظام الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي.

مجلس الامن يبحث الأزمة

في هذه الاثناء، بحث مجلس الامن الدولي للمرة الرابعة في غضون ثلاثة ايام الازمة الامنية الروسية الجورجية.

وقد دانت واشنطن خلال الاجتماع التدخل العسكري الروسي ضد تبليسي، متهمة موسكو باعاقة انسحاب القوات الجورجية من اوسيتيا.

وتسعى واشنطن الى اصدار بيان داخل المجلس يدين رسميا التحرك العسكري الروسي.

وقد فشل اعضاء المجلس خلال ثلاث جلسات سابقة في التوصل الى بيان يدعو الى التهدئة في جورجيا بسبب الانقسامات الكبيرة بينهم.

كوشنير بتبليسي

وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى جورجيا في زيارة تهدف إلى المساعدة على وقف المعارك الحالية.

واعتبر كوشنير فور وصوله الى تبليسي أنه يجب إيجاد وسيلة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار بين القوات الجورجية والروسية في منطقة اوسيتيا.

وعقب لقائه ساكشفيلي، كشف كوشنير عن خطة للسلام يدعمها الاتحاد الاوروبي تقوم على احترام وحدة وسيادة اراضي جورجيا ووقف فوري للعمليات العدائية والعودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل اندلاع المعارك في اوسيتيا.
محيط [/ALIGN]

Exit mobile version