فاتن بنت عبدالعزيز السويلم أول سعودية تستثمر بالبلاد

[JUSTIFY]فاتن بنت عبدالعزيز السويلم سيدة سعودية مسكونة بحب اهل السودان ما دفعها لان تغدو اول سيدة اعمال سعودية تختار السودان حقلا لتجربة يتوقع لها الريادة في حقل التعليم الخاص . فاتن تركت اسرتها ومجتمع الرياض المخملي واختارت الخرطوم بكل ما تحويه من اسباب المعاناة في ارتفاع درجات الحرارة والاتربة العالقة وبرغم ذلك تراها وهي تتنقل بين فصول المدارس السعودية وروضة الاطفال بالمعمورة بمنطقة الخرطوم – الصحافة زارت المدرسة السعودية التي تقدم انموذجا فريدا اذ جمعت بين التعليم البريطاني وما يحمله من دلالات واهتمام بالمواد العلمية واللغات ومادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية وهي المواد التي يذهب التربويون الى انها لا تجد ذات الاهتمام في المدارس الاجنبية
سألت السيدة فاتن عن سبب اختيارها التعليم بدلا من اي استثمار مضمون فاشارت الى تجربتها مع ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اقامت لهم مركزا بالرياض منذ 1999 نظرا لحاجة تلك الشريحة لجهود اكبر ولقناعتها بضرورة تقديم ما يساهم في النهوض بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة علما ان الاهتمام بتلك الشريحة غير جاذب للاستثمار المادي.

وعن اختيار السودان تذهب السيدة فاتن الى انه يأتي كنوع من رد الجميل لجيل المعلمين السودانيين الذين اسهموا في النهوض بالمجتمع السعودي خاصة في مجال التعليم كما ان اقترابها من مجموعة السودانيين في فريق العمل بالمركز قد حبب اليها السودان واهله بسبب بساطتهم وتعاملهم وبدأت تتعرف على الكثير من من العادات والتقاليد السودانية كما ظلت تشارك في كافة الاحتفاليات التي تقيمها السفارة السودانية بالرياض .
كل ذلك دفعها للتفكير في اقامة مشروع يساهم في دعم النهضة التي تشهدها البلاد ولما كانت خبراتها ذات صلة بالتعليم فقد قررت ان يكون ذلك المشروع تعليميا وخاصا لشريحة الاطفال .
وبشأن الاجواء بالسودان تقول السيدة فاتن بنت عبدالعزيز السويلم صاحبة مدارس السعودية انها عقب قدومها للبلاد وقفت على روعة اهل السودان الذين يتسابقون على اكرام الضيف غير ان اللوائح المنظمة لقانون الاستثمار غير واضحة وترى فاتن بان قانون الاستثمار السوداني جاذب جدا غير ان تلك اللوائح التي لم ترفق مع القانون تعتبر انقلابا على ذلك القانون الجاذب وترى فاتن بان اللوائح منفرة للمستثمرين وتدفعهم لاعادة النظر في الاستثمار .

سألت السيدة فاتن ان كانت قد جاءت بتوجهات جديدة في العملية التعليمية فاجابت بانها ومن خلال وقوفها على تجربة المدارس العالمية بالسودان وجدت ان تلاميذ تلك المدارس يواجهون ضعفا ملموسا في اللغة العربية والتربية الاسلامية بصورة جاءت خصما على التعليم الاجنبي ما دفعها لايجاد نوع من المعالجة لذلك الاخفاق وهنا اخذت باسباب الحديث الاستاذة سهير الصمادي وهي معلمة وتربوية اردنية جاءت للمساهمة في دفع تجربة المدارس السعودية وتقول ان ما يميز المدرسة السعودية التي تعمل وفق المنهج البريطاني التركيز على مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية .
تعود فاتن للحديث قائلة ان المدارس السعودية بدأت بالروضة مدرسة الاساس حتى الفصل السادس ويتراوح تلاميذ الصف بين تلميذين كما هو الحال في الصف الرابع واربعة تلاميذ كما هو الحال في الصف السادس وبالمدرسة (12) معلما و(7) عمال وتحتوي المدرسة على معمل متكامل للحاسوب . قلت للسيدة فاتن انت تعملين بالخسارة ؟ فأجابت بانها تقوم بتحويل مرتبات المعلمين والعمل من السعودية وهي مؤمنة بان الاستثمار في العملية التعليمية لايأتي بعائد آني وانما هو استثمار طويل المدى … تركت السيدة فاتن وانا اشفق على حبها للسودان واهله من ان يغتاله اهل الاستثمار ضحى فلا تجد سبيلا من العودة لاراضيها ليستقبلها الشامتون الذين نصحوها بعدم المغامرة والاستثمار في بلاد السودان .
[/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

Exit mobile version