حيث قال كون مالورم، المتحدث الرسمي لشركة سيمانتك: إن دورة الألعاب الأوليمبية في بكين ستكون واحدة من أضخم أحداث هذا العام وسوف ينظر إليها قراصنة الإنترنت و أصحاب الإعلانات الكاذبة على أنها فرصة كبيرة للإيقاع بالمغفلين. وأضاف مالوم قائلا: يجب على عامة الناس أن يتجنبوا الضغط على الروابط التي يجدونها في بريدهم الإلكتروني ولا يعلمون مصدرها، ولا يهتمون بما تعرضه عليهم تلك الروابط من جوائز وسحوبات كاذبة.
كما قال ريك فيرغسون من شركة تريند ميكرو الأمنية بأن تلك الرسائل الخادعة قد تخدع الأشخاص بإمكانية الدخول على المواقع الخاصة بدورة الألعاب الأوليمبية من أجل الإيقاع بهم. كما أن مواقع القرصنة سوف تستخدم من أجل الهجوم على الزوار المهتمين بمتابعة أحداث الألعاب الأوليمبية. كما أضاف: إننا ندرك أن هناك محاولات مكثفة لإغراء المستخدمين غير الحذرين للنقر على روابط المواقع التي تظهر أمامهم من أجل الحصول على معلومات شخصية عنهم.
وقد أعلنت شركة مارشال الأمنية أن معظم الرسائل الخبيثة التي ظهرت على الإنترنت كانت تدور حول دورة الألعاب الأوليمبية. حيث كانت هناك مجموعة من أجهزة الكمبيوتر تقودها جماعة من الهاكرز البارعين ، حيث يقوم بعض القراصنة بتفريغ البيانات الشخصية التي يجدونها للمستخدمين، بينما تقوم مجموعة أخرى بمهاجمة مواقع أخرى.
وقد أكد أحد من قاموا بتحليل التهديدات لصالح شركة مارشال، بأن الرسائل التي تم إرسالها من موقع راستوك لخداع الأشخاص كانت معقدة جدا. وكانت آخر مجموعة من تلك التهديدات تتخذ صورة عناوين رئيسية لموضوعات على قناة سي إن إن عن الألعاب الأوليمبية في بكين. حيث أن من يقوم بالنقر على تلك العناوين يتم نقله إلى تقرير فيديو على أنه من السي إن إن ويطلب منه أن يقوم بتحميل برنامج معين من أجل مشاهدة الفيديو كاملا. ومن يستجيب لهم ويقوم بتحميل البرنامج يصبح جهازه أسيرا لموقع راستوك بوت نت الخاص بهؤلاء القراصنة. ومع مرور الوقت، فإن المجرمين الذين يقفون خلف موقع راستوك قد عدلوا من رسائلهم وجعلوها أكثر تعقيدا من أجل أن تصبح أكثر إقناعا للمغفلين كي تستطيع الإيقاع بهم.
وقد ذكرت تقارير لشركان أمن المعلومات أن عامة الناس ليسوا فقط هم المعرضين للخطر. حيث أن تلك الحملة التي يقوم بها القراصنة تبدو أكثر حرفية وتقنية عالية كما لو كانت قد كتبت بواسطة اللجنة الأوليمبية الدولية. وقد تم إرسال تلك الرسائل إلى أولئك الأشخاص المشاركين في الإتحادات الرياضية في مختلف دول العالم، كما تم ارالها لبعض الرياضيين والمدربين المشاركين في الأولمبياد .
وهناك رسائل نصب وخداع تستخدم شكل تحميل برنامج أدوبي بي دي إف، والذي إذا تم تحميله فإن المعلومات الشخصية من جهاز الكمبيوتر يتم سرقتها. والغالبية العظمى من التهديدات الموجهة إلى أمن أجهزة الكمبيوتر والتي تتخذ من دورة الألعاب الأوليمبية فرصة لها تستهدف أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم نظام الويندوز كنظام تشغيل.
وأكد المستشار الأمني في شركة سوفوس الأمنية، بأنه كي يكون الأشخاص في مأمن من تلك التهديدات يجب أن يحدثوا برامجهم المضادة للفيروسات ويستخدمون “الفاير وولز” ويحدثوا نظام النوافذ المستخدم على أجهزتهم، حيث أن قراصنة الكمبيوتر سوف يبذلون قصارى جهدهم من أجل الاستفادة من هذا الحدث العالمي.
أيلاف [/ALIGN]