وقامت المجموعة بمهاجمة الوافد الآسيوي بالأسلحة البيضاء، وعندما تمكنت منه إصابته في جسده وقطعت لسانه بالسكين، في حادثة استنكرها المجتمع البحريني واعتبرتها الأوساط الدينية تعدياً على دور العبادة والقائمين عليها، ويأتي في إطار الإضرار في السلم الأهلي والاستهانة بالقانون وهيبة الدولة.
ويرقد المعتدى عليه البنغالي الجنسية في مستشفى السلمانية في حالة حرجة. وطالبت جمعيات سياسية وفعاليات دينية وحقوقية أن لا تمر حادثة الاعتداء من دون محاسبة الجناة وتقديمهم للقضاء.
وتحركت في هذا الجانب جمعية “الأصالة” التي ناشدت المسؤولين لحماية المساجد والمواطنين والوافدين، وقالت في بيان لها نشر في وسائل الإعلام أنها تطلب التحرك القضائي لاسترداد الحقوق من المعتدين كما وصفهم البيان.
والجدير بالذكر أن بعض المجموعات المتشددة ممن أثاروا أحداث العنف مؤخراً في مملكة البحرين، عمدت منذ بداية الأحداث على استهداف العمالة الآسيوية وتصوير جثث المعتدى عليهم والجرحى وإرسالها إلى قنوات تلفزيونية معينة، قائلين إن هذه الجرائم قامت بها القوات العسكرية. لكن اتضح زيف الادعاءات بإظهار التلفزيون الرسمي البحريني والجهات المختصة للفيديوهات الحقيقية قبل الفبركة.
وكشفت صحيفة “البلاد” البحرينية عن وفاة عامل بنغالي آخر بعد تعرضه لطعنات قاتلة، وبتر لسانه إثر هجوم كان قد تعرض له 20 بنغالياً وسط المنامة القديمة من مجموعة ممن وصفتهم الصحيفة بالإرهابيين والخارجين عن القانون.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال سفارة بنغلاديش أحمد إبراهيم أن العامل القتيل يدعى فريد مقبل (31 عاماً)، وقد فارق الحياة داخل العناية المركزة التابعة لمجمع السلمانية الطبى أمس الأول بعد أن كان أدخل إلى المستشفى يوم الأحد 13 مارس/ آذار الجارى إثر تعرضه لاعتداء وسط المنامة القديمة.
كما أكد وفاة عامل بنغالى آخر يدعى محمد إخلاص توزمول على 52 عاماً بعد تعرضه لاعتداء مماثل فى منطقة سترة أثناء عودته من عمله على يد متظاهرين.
وأوضح القائم بالأعمال أن أفراد الجالية البنغالية الذين تعرضوا لاعتداءات متفرقة فى البحرين مازالوا يتلقون العلاج فى مستشفى قوة دفاع البحرين، حيث مازال اثنان منهم فى وضع حرج.
وقال “حتى الآن تأكدت لنا وفاة اثنين من رعايا بنغلاديش اللذين يقيمان ويعملان فى مجال المقاولات، بعد أن تعرضا لهجوم من متظاهرين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتستعد السفارة لنقل جتمانيهما إلى ذويهما بعد استكمال الإجراءات الرسمية مع السلطات البحرينية”. وأضاف أنه “ما زال هناك 10 وافدين من بنغلاديش يتلقون العالج فى مستشفى قوة دفاع البحرين، بعد إصابتهم بطعنات وبتر فى الأعضاء”.
ورأى متابعون للشأن البحريني أن الأساليب التي تنتهجها تلك المجموعات المتشددة لا تمثل عموم أصحاب المطالب الإصلاحية، وأن هؤلاء ينفذون مخططاً أعلن عاهل البحرين إفشاله يتمثل في خلق أزمات في دول الخليج العربي.