إلى ذلك أكد القيادي بالمؤتمر الوطني (الحاكم) محمد مندور المهدي، أن حزبه سوف يقود التغيير في السودان بعد أن هاجم القوى السياسية، وأشار في مؤتمر صحافي إلى إعلان البشير عدم رغبته في الترشح مرة أخرى لدورة رئاسية أخرى بعد 4 سنوات، لكنه ربط ذلك بقرار من الحزب ومؤسساته، ملمحا إلى احتمال قبول الحزب رغبة البشير بعدم الترشح مرة أخرى، وقال «هناك تغييرات واسعة سوف تشمل هياكل الدولة والحزب».
وقال مندور «إن الأحزاب السياسية تسعى لاختزال الحوار الوطني بالمشاركة في كراسي الحكم دون النظر لأهمية المرحلة السياسية الراهنة وما تشهده البلاد من متغيرات جديدة على المستوى المحلي والإقليمي»، وأبان أن القوى السياسية لم تضع في اعتبارها المتغيرات الكبيرة في الخريطة السياسية بالبلاد، معددا فشل الأحزاب السياسية في جميع المراحل السابقة وفي مستويات الحكم المختلفة وممارساتها الخاطئة لتوظيف قضايا تداول السلطة والحكم.
إلى ذلك حثت منظمة «أمنستي سودان» السلطات السودانية على ضمان حق المواطنين في تنظيم المسيرات والمظاهرات السلمية. ونوهت المنظمة إلى أنه على الدولة السودانية التزاما بصفتها دولة طرفا في «العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية»، وبموجب أحكام الدستور السوداني، أن تضمن على جميع المستويات احترام الحقوق الدستورية والحقوق المكفولة بموجب القانون الدولي في حرية التعبير والتظاهر السلمي. وحذرت المنظمة السلطات السودانية من استخدام القوة أو أي وسيلة من وسائل الترهيب يكون من شأنها عدم تمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم المشروعة.
على صعيد آخر، دخل مجتمع «فيس بوك» إلى أجندة الحوار الحكومي ونظمت جهات في الخرطوم ورشة عن «(فيس بوك) للتعبير، أم التغيير؟». وقال الخبير الإعلامي الأمين العام لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم هاشم الجاز، إن «إقبال الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي عبر موقعي (فيس بوك) و(تويتر) وغيرها، يعد تمردا على وسائل الإعلام التقليدية التي لا تواكب التطور الاجتماعي».
الشرق الاوسط