شقاوة الطفل مرض يحتاج للعلاج….!

كثيرا ما تسعد ألام بالشقاوة الزائدة لطفلها معتبرة ان ذلك يعني انه يتمتع بصحة جيده ونشاط زائد . ولكن سرعان ما تتحول السعادة الي قلق كبير .
تصل شقاوة الطفل الصغير حد إزعاج الآخرين وجعلهم يضطربون خوفاً عليه من أثار الشقاوة علي نفسه ومن حوله ويطلق الأطباء علي هذا الطفل (طفل النشاط الزائد) فهل الشقاوة تعد دليلا علي حدة الذكاء والحيوية..
يقول استشاريو إمراض المخ والأعصاب ان هذه النوعية من الأطفال تنشط دائما بلا هدف أو سبب ولا يشعر الطفل بالإرهاق أو تعب كما انه لا يستمع للنصح أو يخضع للترويض، ويعد مرض النشاط الزائد واحدا من أهم الإضرابات السلوكية والعصبية التي تصيب الأطفال وتعتبر من أهم مظاهر الخلل في التطور النفسي للطفل ، وهو ما يؤثر في علاقته بأسرته والمتعاملين معه في المدرسة والنادي وأهله والجيران مما يجعله موضع انتقاد واستهجان علي تصرفاته غير المقبولة ، وأيضا يعرض هذا الطفل الي الحوادث ومشاكل كثيرة.

التشخيص السليم هذا المرض النفسي السلوكي يتم بمساعدة الأم التي تكتشف الأعراض وتفرق بين الشقاوة العادية والشقاوة الزائدة عن الحد ومن خلال ملاحظاتها بعلاقة ابنها في المدرسة وعلاقته بالآخرين.
والعلاج يحتاج الي توازن فيما بين العلاجات الدوائية والعلاج التعليمي والمعرفي والسلوكي والنفسي ، وينبه المتخصصون الأمهات اللاتي يعانين من هذه المشكلة مع أطفالهن بان هذا الاضطرابات نفسية أو عصبية أو سلوكية مزمنة أخري ، فانه غالبا ما يختفي عندما يصل الطفل المصاب الي مرحلة البلوغ ، وخاصة إذا تم التعامل مع الطفل بحرص ووعي طبي وعلاجي واسري.

صحيفة حكايات
Exit mobile version