بحضور قوش وباقان

يعقد مجلس الامن الدولي غدا الاثنين جلسة خاصة حول أبيي واتهامات الجنوب للحكومة بزعزعة استقرار الدولة الوليدة وقلب نظامها وقرارات الحركة الشعبية الاخيرة بتعليق المفاوضات .
ويقود وفد الحركة الشعبية لنيويورك وزير السلام بحكومة الجنوب باقان اموم ، ورئيس مكتب الحركة بواشنطن ازكيل جاد كوث، وعلمت «الصحافة » ان وفد المؤتمر الوطني سيقوده مستشار الرئيس للشؤون الامنية صلاح عبدالله «قوش « .
وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق لـ« الصحافة »، ان مجلس الامن قدم دعوة للشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لاجتماع مهم يعقد غدا الاثنين في نيويورك حول قضية أبيي بالتركيز على الاحداث الاخيرة التي وقعت في المنطقة، الي جانب قرارات الحركة الاخيرة بتجميد الحوار مع الوطني واتهاماتها له بزعزعة استقرارالجنوب.

واشار الي ان باقان اموم وازكيل جاد كوث سيمثلان الحركة في الاجتماع ، ورجح ان يلح مجلس الامن على ضرورة اشراك طرف ثالث للاحتكام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اللجنة الرباعية التي شكلتها رئاسة الجمهورية مؤخرا للتحقيق حول اتهامات الجنوب، الي جانب الاشادة بالقرارات الرئاسية الاخيرة، اضافة لتبني المقترح الذي ينتظر ان يدفع به امبيكي كحل وسط لقضية أبيي وحث الطرفين لقبوله في اطار نيفاشا وقرار لاهاي .
واعتبر لوكا ، الاجتماع مهماً للحركة والجنوب ،وقال ان التهم تعتبر من اخطر التهم التي وجهتها الحركة للمؤتمر الوطني، وبدا واثقاً من ان الحركة ستثبت صحة تلك التهم مما ستبعث برسالة غير جيدة للوطني وستغير موازين كثيرة « ، واضاف «واخشى ان تغير نتائج التحقيق موازين كثيرة بشأن العلاقة مابين الشمال والجنوب خاصة على مستوى الدولتين «،
واكد ان اثبات التهم سيرمي بآثاره على الشعب الجنوبي والمجتمع الدولي ، وذكر لوكا ان اجواء التفاوض بين الشريكين ستكون عكرة وتنعدم فيها الثقة حال اثبات لجنة التحقيق صحة الاتهامات وتورط بعض المفاوضين من المؤتمر الوطني في زعزعة استقرار الجنوب، واضاف « لذا سيكون من الصعب ان نتعامل معهم بثقة لخلق علاقة بين الشمال والجنوب خاصة الممسكيين بملف أبيي والامن» ، واكد لوكا ان الجنوب ملتزم تماما بعدم زعزعة استقرار الشمال باعتبار ان ذلك سيرمي بظلال سالبة عليه، وحذر من ان الظروف مواتية امام الجنوب للعب دور في زعزعة أمن الشمال باستغلال الاوضاع بدارفور والشرق الذي بدأت تظهر فيه اصوات انفصالية، الى جانب استغلال الوضع الداخلي للمؤتمر الوطني نفسه والاقتصاد المتدني ،وشدد «لكن ذلك ليس من اهداف الجنوب كما ان الرئيس سلفاكير أوفى بالتزامه بعدم زعزعة الشمال ولايوجد اليوم بجوبا أي وجود للحركات الدارفورية، «وقطع لوكا بمقدرة الجنوب في القضاء على المليشيات وقال «انا على قناعة تامة بان الجنوب سيقضي على المليشيات ولكن بثمن باهظ والمشكلة البطالة ستكون بين الدولتين «، واضاف «كنا نرى ان حكومة السودان بما لها من تاريخ في تأسيس الدولة يمكن ان يستفيد منها الجنوب في تكوين دولته الجديدة باعتبار ان الشمال يمثل افضل جار للدولة الوليدة لتستفيد منه، ولكن التطورات الجديدة ستغير معايير كثيرة .

صحيفة الصحافة

Exit mobile version