الموطن الأصلي شواطئ اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية.
يعرف الفقوس علمياً باسم Fucus vesiculosis والجزء المستعمل جميع اجزاء النبات.
المحتويات الكيميائية للفوقس:
يحتوي على املاح اليود غير العضوي ومتعدة السكاكر من اهمها حمض الاجينيك وافيوكان والفوك ايودين ويحوي ايضاً فينولات متعددة واهمها فلوروتانين. كما يحتوي على مواد هلامية ومعادن والجينات الصوديوم وكذلك المانيتول وزيت طيار.
كان البحارة يصادفون كثيراً من الفقوس على الشواطئ البريطانية والفرنسية، وكان اوائل الصيادين يحرقون النبات لاستخدامه كوقود ويستفيدون منه في تغليف السمك وقليه وأكله، وعلى العكس من اليابان الذين كانوا يستهلكون كميات كبيرة من الطحالب، لم يكن في الحقيقة الفوقس يعجب الأوروبيين قط. مع ذلك فقد كان الاطباء في القرن الثامن عشر قد لاحظوا أن الناس الذين يعيشون على ساحل المحيط الأطلسي قلما اصيبوا بتضخم الغدة الدرقية.
وفي عام 1750م ابتكر طبيب بريطاني دواء لعلاج تضخم الغدة الدرقية مكوناً من الفقوس المكربن بالفحم ومن مستحضرات زيت نباتي، وكان هذا الدواء فعالاً، ولكن توجب الانتظار حتى عام 1812م لفهم الظاهرة الكيميائية التي فسرها بعض علماء الكيمياء بأن الفوقس يحتوي على اليود وتأكد الاطباء ان تضخم الغدة الدرقية سببه الأصلي فقرها مادة اليود.
وقد استمر الأمريكيون والأوربيون في جمع الفقوس للحصول على اليود منه لعشرات السنين، حيث كانوا يقتلعون الطحلب المتعلق بالصخور كلما بلغ الجزر اقصاه. في الستينات من القرن التاسع عشر، لاحظ الاطباء البريطانيون والفرنسيون ان الناس الذين يستهلكون اليود لأغراض علاجية أخرى يفقدون وزنهم بسرعة وذلك بسبب مفعوله المنشط للغدة الدرقية، حيث كان اليود يسرع عملية الاستقلاب (الأيض) لدى هؤلاء الناس ويساعدهم على حرق حريراتهم بسرعة أكبر، وهكذا اكتسب الفوقس شهرة في علاج السمنة.
لم يكن الاطباء الانتقائيون الامريكان في القرن التاسع عشر يستخدمون الفقوس ولكنهم كانوا يستخدمون اليود المستخلص منه في علاج كثير من الحالات مثل علاج السل ومشاكل الكبد والطحال وأمراض السفلس (الزهري) والسيلانات المهبلية وآلام الطمث وأورام المبايض وانتفاخ الخصيتين وتوسع الرحم.
وماذا قال الطب الحديث عن الفقوس؟
من المؤكد ان الفقوس يحتوي على كمية كبيرة من اليود وقبل اكتشاف الملح الميود، كان الفوقس يعتبر دواء من السماء.
وحيث ان الفوقس يحتوي على الجينات الصوديوم فقد وجد أنها تحمي من امتصاص السترونيتوم – 90المشع وهو ناتج فرعي مستخدم في التفجيرات النووية وفي مصانع التسليح والمراكز النووية.
ويتركز هذا الناتج الفرعي الثقيل السام في النسيج العظمي للإنسان ويسبب فيما بعد عدة أنواع من السرطان منها سرطان العظام وسرطان الدم ومرض هودكين (Hodgkin) ونحن نعلم ان التجارب النووية التي اجريت على الأرض قد حررت كمية كبيرة من ذلك الناتج السام (Strontium-90).
وقد اثبتت العديد من الدراسات التي اجريت على الحيوان ان الاضافات من الجينات الصوديوم تخفض معدل امتصاص السترنتيوم – 90بنسبة لا تقل عن 80% ويمكن ان ينطبق مفعول الفوقس المضاد للستروتيوم ايضاً على الاطفال والبالغين وذلك حسب التقرير الذي نشرته الصحيفة العالمية لبولينيجا الاشعاع.
وتنصح لجنة الطاقة الذرية الأمريكية باستهلاك 87جراماً من الفوقس في الأسبوع أو ملعقتين صغيرتين من مكملات الجينات الصوديوم يومياً وذلك من أجل الحماية من استرنتيوم – 90وقد أثبتت الدراسات التي تمت في ماك جيل في مونتريال بكندا بأن الفوقس يحمي الجسم من المعادن الثقيلة الاخرى كالباريوم والكادميوم والبلوتونيوم والسيزيوم.
كما كشفت دراسات اجريت على الحيوانات ان الفوقس يخفض معدل الكوليسترول والضغط الشرياني، اضافة الى ان الفوقس غني بالصوديوم وهو مادة يمكن أن ترفع الضغط الشرياني ولذلك على مرضى ضغط الدم الشرياني المرتفع عدم الاكثار من الفوقس.
كماوجد ان الفوقس يمنع نمو الفطور والجراثيم ويمكن استخدام الفوقس لعلاج الجروح و خاصة التي تحدث للأشخاص في البحر أو على الشواطئ.
يوجد مستحضرات جاهزة من الفوقس في محلات الأغذية التكميلية.
ويعتبر الفقوس مأمون الجانب اذا أخذ بالجرعات المحددة على العبوة.