قال إن كل ولايات الشمال بها مبشرات لإنتاج النفط .. وزير الدولة بالنفط: نتوقع إنتاج (200) ألف برميل بالشمال يومياً في 2012م
قال علي أحمد عثمان وزير الدولة بوزارة النفط، إن الإنتاج النفطي للسودان بشقيه حتى الشهر الماضي بلغ حوالي (472) ألف برميل، ينتج منها الشمال (115) ألف برميل يومياً والباقي ينتجه الجنوب بنسبة أكثر من (75%)، وأضاف أنه بنهاية العام الجاري سيزيد إنتاج نفط الشمال بنحو (20) ألف برميل ليصل إلى (135) برميلاً يومياً، إضافةً لدخول حقول جديدة دائرة الإنتاج. واستبعد الوزير وقف الجنوب إمدادات الشمال بالنفط، وقال: لا نتوقّع ذلك أصلاً، لأن صناعة النفط ليست هي ماسورة (حنفية) تُفتح وتُقفل متى ما شاءوا، وسيكون المتضرر الأول هو الجنوب، لإعتماده على النفط بنسبة (98%) على الأقل في ميزانيته، وفي تقديرات أخرى بنسبة (100%). وأكد الوزير في حوار مع (العربية نت) أمس، أن صناعة النفط فى الجنوب مرتبطة بالشمال خاصةً في خط الأنابيب، مرافق المعالجة المركزية، الخدمات المساعدة، المختبرات ومراكز المعلومات، وقال: بالتالي لا نتوقّع أن يوقف غداً، لأن النفط سيخنق الجنوب إذا تم إيقافه. وأضاف: في حال أراد الجنوبيون تصدير النفط عبر دولة أخرى سيحتاج إلى ما بين (4 – 5) سنوات من ناحية منشآت، وبالتالي سينقص إستهلاك الشمال حال إيقاف نفط الجنوب، وأكّد عثمان أنّ دولة الشمال لن تتأثر إقتصادياً بشكل كبير، وزاد: الشمال هو (الكسبان) بإعتبار أنّ كل المنشآت النفطية الموجودة شمالاً، التي تشكل بنيات أساسية مهمّة لتطور صناعة النفط في المستقبل ستؤول إليه.ونفى الوزير وجود بطء في زيادة الإستكشاف النفطي بالشمال، وأكّد أنّ كل ولايات الشمال فيها كثير من المبشّرات بوجود النفط، وأشار لوجود مواقع ذات إنتاج تجاري مثل مربعي (2 و4)، وقال إن الإنتاج فيها سيرتفع إلى (75) ألف برميل بدلاً عن (55) ألفاً بنهاية العام، وكذلك مربع (6) الذي ينتج الآن (60) ألف برميل، وتوقع أن ينتج (100) ألف برميل بنهاية العام، وأن يصل الإنتاج إلى (200) ألف برميل يومياً بنهاية العام 2012م وإلى (325) ألف برميل في 2016م. إلى ذلك، أرجع عثمان زيادة أسعار المحروقات إلى أن النفط المستخرج خلال الفترة الماضية ليس كله من نصيب الشمال لعدة أسباب منها بيع النفط الخام وشراء المكرر بأسعار عالمية، والفارق بين السعرين تدفعه وزارة المالية، وأن حدود السودان مفتوحة مع جيرانه والأسعار في الداخل أقل من أسعار الدول المجاورة، الأمر الذي يفتح الباب أمام تهريب المنتجات النفطية للخارج، وقال: لا بد من رفع السعر أو تقليل الدعم المقدم من وزارة المالية، وأشار إلى أن السبب الثالث هو أن النفط الذي ينتج (50%) للشمال ومثلها للجنوب، وقال: نحن نشتري النفط من الجنوب بالسعر العالمي ثم نبيعه لهم بالسعر المحلي ونعتبر هذه تشوهات لابد أن تزول شيئاً فشيئاً.