يتذكر الجميع وبكافة التفاصيل المجزرة التي ارتكبها برشلونة ضد غريمه ريال مدريد في مواجهة ذهاب الليغا على ستاد “كامب نو”، وعندها اجتاحت العالم العربي وربما أطراف أخرى من العالمين الثاني والثالث إشاعة أن لاعبي الفريق الملكي تناولوا عن طريق الغش مادة “مثبطة” ضمن مؤامرة حاك خيوطها الفريق المستضيف، وتبين لاحقا وبكل تأكيد أن هذه الإشاعة ليست إلا “خزعبلات” أشبه بمسلسلات الخيال العلمي.
وبعد الأداء المذهل الذي قدمه نجوم البرشا في مباراة الرد الأوروبية أمام أرسنال، بدأت بعض وسائل الإعلام بصب النار على الزيت، مشيرة هذه المرة إلى تعاطي لاعبي البرشا للمواد “المنشطة”، وهي المواد الطبية المحظورة المعاكسة تماما في مفعولها للمواد المثبطة التي من المفروض أن تكون محظورة أيضا.
وقبل ساعات وجيزة تفاعلت ردود الفعل حول “الإرهاصات” التي أطلقتها إذاعة كادينا كوب والتي أكدت من خلالها أن إدارة ريال مدريد تخطط للتآمر من أجل زعزعة الاستقرار في برشلونة عن طريق اتهام لاعبي فريقها بتناول المنشطات وذلك بحسب ما ذكرته الإذاعة، وطبعا فإن نادي القرن وبطل الأبطال ريال مدريد لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يقوم بهذا الدور الرخيص.
وتأتي معلومات الإذاعة المغلوطة بعد التقرير الذي نشرته صحيفة ماركا المدريدية الخميس الماضي والذي أشارت فيه إلى أن فحوصات المنشطات في كرة القدم الإسبانية مثيرة للضحك بسبب عدم جديتها وصرامتها.
حرب الخزعبلات – كرة القدم – الدوري الإسباني
الخبر الإذاعي خلق الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية الكتلانية إذ أكدت صحيفة إلـ موندو ديبورتيفو أن الجماهير لم تصدق ما تسمعه ، فالبارشا لطالما كان رمزاً من رموز اللعب النظيف وذلك بحسب وصف الصحيفة الكتلانية.
إلموندو أشارت أيضاً إلى أن برشلونة يضم في صفوفه 8 لاعبين من المنتخب الفائز بكأس العالم (مونديال جنوب أفريقيا 2010)، وهذا من شأنه أن يظهر أبطال العالم بشكل غير مقبول، حتى وإن كان الاتهام محض افتراء.
وليس دفاعا عن ريال مدريد، فلا شك أن طلب إدارة النادي الملكي من الاتحاد الإسباني لكرة القدم التشدد في إجراء الفحوصات الطبية، لا بد أن يأتي في سياقه الطبيعي، فمن حق الجميع أن يحظى بفرصة عادلة وفقا لإجراءات طبية حقيقية وليس شكلية، وإذا أغضب ذلك برشلونة فذلك أشبه بالمثل العربي الشهير “اللي على رأسه بطحة….”.
Eurosport