جوزيف لاقو يكشف أسرار الدعم الإسرائيلي لجنوب السودان

كشف مؤسس حركة جنوب السودان الجنرال المتقاعد جوزيف لاقو لونقا عما وصفته صحيفة هارتس الاسرائيلة ب (الأسرار الجديدة) ذات الصلة بالدعم العسكري واللوجستي الذي منحته إسرائيل للمتمردين في جنوب السودان تمهيداً لتقسيم هذا البلد إلي دولتين تحظي احدهما بتقارب غير مسبوق مع إسرائيل..
ومن مقر إقامته تحدث لاقو إلي الصحافية الإسرائيلية (دانا هيرمان) مراسلة صحيفة هارتس العبرية عائداً بذاكرته إلي الوراء ليسرد تفاصيل العلاقات السرية بين حركته والدولة العبرية قبل ما يقرب من نصف قرن يذكر أن صحيفة هارتس نشرت حوارها المطول مع جوزيف لاقو تحت عنوان (رجلنا في جوبا ) حيث أشارت في استهلال المقابلة إلي أن الجنرال المتقاعد تجول في عدد ليس بالقليل من الدول الأفريقية وغيرها بأسماء وجوازات سفر مستعارة في محاولة إلي إخفاء هويته فعندما سافر إلي أوغندا والكنغو تحرك باسم تشارلز وفي روما كان معروفاً ب (نيثان) وفي مناطق أخري حمل جواز سفر مزوراً باسم ليونارد…
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية كان ذلك في العام 1969 وكانت رحى المعارك الأهلية في الجنوب السوداني حامية الوطيس ضد حكومة الشمال وبعد مهمته السرية في إسرائيل عاد لاقو والي منزله بعدما حصل من رئيسة الوزراء في حينه غولدا مائير علي تعهد بتزويد متمردي الجنوب السوداني بصفقات من الأسلحة فضلاً عن تدريب وتأهيل المتمردين عسكرياً قبل أن تنقل الصحيفة علي لسانه المساعدات الإسرائيلية هي السبب في الطريق الذي نسلكها اليوم ولن ننسي ذلك نهائياً ..
ووفقاً للصحيفة العبرية كانت تلك الأسلحة من غنائم المعارك التي خاضتها إسرائيل مع العرب 1967.
تفاصيل العلاقات السرية بين حركته والدولة العبرية قبيل ما يقرب من نصف قرن بحسب قول لاقو للصحيفة العبرية : بدأت بخطاب شخصي بعثت به إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ليفي اشكول بعد أيام من حرب يونيو عام 1967 وقد جاء نصه كالآتي 🙁 سيدي رئيس وزراء إسرائيل نبارك انتصارك علي العرب فأنتم أبناء شعب الله المختار)… ووفقاً للجنرال السوداني المتقاعد كان من البديهي أن تكون بداية العلاقات عبارة عن مجاملة تصل إلي حد النفاق وكان الخطاب جيداً ولقي استحساناً لدي اشكول.. وعن الفترة التي تلت الخطاب يقول : انتظرت الرد الإسرائيلي علي الخطاب غير أن رئيس الوزراء ليفي اشكول وافته المنية قبل أن يري بعينيه الخطاب ولحسن الحظ تولت خلافته غولدا مائير التي حرصت علي إقامة علاقة وطيدة معي فكان الاسرائيلون يركزون علي جزء معين من الخطاب وهو الذي أعربت فيه عن استعدادي لمنع الجيش السوداني من الاتحاد مع الجيش المصري والجيوش العربية الاخرى ضد إسرائيل كما فطن الاسرائيلون إلي قدرتي علي تشويش عمل الجيش المصري إذا ما حاول دعم الجيش السوداني.
غير أنه عندما وصل لهدفه الأساسي من رحلاته المتتالية استقبله عدد من جنود الجيش الإسرائيلي في مطار مدينة (اللد) وأمطروه بعبارات التحية ولكن باسمه الحقيقي (مرحبا جنرال جوزيف لاقو لقد انتظرناك كثيراً)

صحيفة الأهرام

Exit mobile version