وجاء الاتهام الذي نفاه الشمال بعد ساعات من هجوم شنته ميليشيات قبل الفجر على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الجنوبية المنتجة للنفط مما أسفر عن مقتل عدد غير معلوم من المدنيين.
وقال باقان أموم المسؤول الجنوبي البارز ان جنوب السودان سيعلق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ينتمي اليه البشير بخصوص خطط الانفصال وسيبحث طرقا جديدة لنقل النفط الى الاسواق بعيدا عن الشمال.
وصوت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الاستقلال عن الشمال في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني أجري تنفيذا لاتفاق السلام الذي جرى التوصل اليه عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية. ومن المقرر ان ينفصل الجنوب في التاسع من يوليو تموز.
وقال أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية ان الحركة لديها تفاصيل بخطة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم للاطاحة بحكومة جنوب السودان قبل يوليو تموز.
وتابع ان حزب المؤتمر يشكل ميليشيات في جنوب السودان ويدربها ويزودها بالامدادات ويسلحها بهدف زعزعة استقرار الجنوب والاطاحة بحكومته. وأوضح أن هذه الخطة يشرف عليها البشير بنفسه.
وقال أموم ان الحركة الشعبية لتحرير السودان شكت لمجلس الامن من سلسلة من الغارات التي تشنها الميليشيا في الجنوب بدعم من الخرطوم.
وأضاف في مؤتمر صحفي في الخرطوم أن لكل هذه الاسباب تعلق الحركة مناقشاتها ومفاوضاتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وأضاف أموم أن رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير اتصل به وطلب من فريق التفاوض التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بحث طرق بديلة لنقل النفط بعيدا عن الشمال.
رويترز