[ALIGN=CENTER]
أوكامبو.. حتى في الحب[/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY]رفع حاجبيه في إندهاشة باهتة عندما أقبلت «أمل» تحمل إليه تحويشة العمر في فرحة طفولية بريئة قائلة «ممكن نشتري ثلاجة وبعض الأشياء الضرورية لنتوج هذاالحب بالزواج في أقرب فرصة ما دام هذا المبلغ يسمح بتدشين أبسط أنواع الحياة».. ولكنه كعادته في فرط النرجسية التي تميز بها.. ردها وصدها وأعطاها أحساساً بأنها اقترفت أكبر ذنب يمكن أن تقترفه امرأة في حق رجل..كيف تتجاوز خطه بأن تدمج ما لها في ماله.. لكأنها تريد أن تمزج خبثاً بنقاوة.. بلعتها وقالت في نفسها «إنه متمسك بالرجولة الشرقية.. تلك التي تجعل الرجل هو الواهب ا لأعظم … و…و…» وطمأنت نفسها تلك دلائل القوامة ولكنها لم تكن تدري أنه كان يحاول أن يجد «ركوب الفرزة» للمخارجة من هذا الإرتباط.. ولأنها تحبه لم تتخيل ذلك ولم يرد لخاطرها شيء من هذا القبيل.. ومرت الأيام والتقاها دونما موعد ومن شدة إستخفاف دواخله بها سألها «اها عملتي شنو في موضوع الثلاجة».. للحظة أندهشت.. ما لهذا الرجل.. لماذا يريد أن يمسك العصا من الوسط.. لا هو محب خالص لها ولا هو كاره مفارقاً.. وما بين هذين الموقعين تتجاذبه أمنياته وتتجاذبها أمواج الحيرة وموقف الثلاجة هذا أبسط المواقف وأخفها… مرة من بعد مرة تعمد إذلال مشاعرها بتجاهل التواصل معها ولمدة شهور وهي تعلم بأنه كان هنا وكان هناك.. وهنا وهناك هي في أقرب الأماكن التي يمكن أن يلقاها فيها.. وهكذا ظلت تبتلع طعمه المر.. وهو يزداد في جلافته واستحقاره لهذه الأنثى القوية.. التي انتفضت عليه وعلى كل ما كان يقودها تجاه سواحل عجرفته وجبروته القاسي.. وعندما استجمعت كل تلك القوى.. قالت لنفسها «بيدي لا بيده».. وهكذا حرقت كل تلك الإحتمالات بإستمرار هذه العلاقة غير المنتجة.. وكم حزن وآسف «أيمن» على أنها التي أقدمت على إنهائها رغم أن خطته كانت تستهدف الخلاص من إرتباطه بها بطريقة لا يحمل فيها هو ضياع أربع سنوات من عمر هذه «البنية» في الإنتظار والإحتمال.. فعمد إلى خطته رقم «2» وهي «جرجرتها» للمخارجة من هذا الموضوع.. رغم أنه يدرك جيداً أنه هو الذي يريد هذه النهاية..
آخر الكلام:
إرتبط بها بقصد أو بدونه.. وعندما أراد إنهاء هذا الإرتباط حرك كل حيله ليأتي الحسم منها ويكون هو المظلوم في نظر الكل.. يا له من مدعٍ.. مدعٍ عام..[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 707
fadwamusa8@hotmail.com