وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم “لدينا تفاصيل عن مؤامرة لقلب نظام جنوب السودان يشرف عليها الرئيس عمر البشير”. واضاف “هذا المشروع الذي يهدف الى خلق اضطراب في الجنوب تنفذه اجهزة المخابرات مع مستشاري الرئيس”، موضحا ان الحوار مع الخرطوم علق لهذا السبب.
وقال ان الحركة الشعبية تعرف اسماء الاشخاص الضالعين في المؤامرة، وانها طلبت من الامم المتحدة التحقيق في “الجرائم ضد الانسانية” التي ارتكبها في الايام الاخيرة متمردون في ولايتي جونقلي وأعالي النيل. وتتهم الحركة الشعبية حكومة الخرطوم بدعم هؤلاء المتمردين.
واضاف اموم ان الحركة الشعبية تعتزم قطع امدادات النفط الى الشمال ردا على هذه المؤامرة المفترضة.
هاجم مقاتلو إحدى الميليشيات عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط بجنوب السودان، ما أدى الى سقوط عدد غير معروف من الضحايا، بحسب ما أعلن جيش تحرير السودان، السبت 12-3-2011.
وقال فيليب أجوير، المتحدث باسم الجيش الجنوبي: “هناك قتال يدور في ملكال. الميليشيات اخترقت البلدة. أغاروا ليلاً”.
ويشير هذا الهجوم الذي تعرضت له ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، الى تصعيد موجة من الاشتباكات بين جيش الجنوب والميليشيات، وهو ما يثير مخاوف بشأن استقرار جنوب السودان مع اقتراب انفصاله المقرر عن الشمال في التاسع من يوليو/تموز المقبل.
وألقى أجوير بالمسؤولية عن الهجوم على ميليشيات كانت متحالفة مع جورج اثور، الزعيم المنشق عن الجيش الشعبي في الجنوب الذي أعلن انشقاقه العام الماضي قائلاً إنه تعرض للاحتيال في انتخابات حكام الولايات بولاية جونقلي المجاورة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي صوّت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء وعدت به اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الجانبين عام 2005 والتي أنهت عقوداً من الحرب الأهلية.
العربية نت