* معظمنا سمع النكتة التى كان اساتذتنا فى اللغة الانجليزية يتندرون بها على الطلاب عندما يخطئون فى استخدام اللغة (عندما كان مستوى الطلاب أفضل بكثير جدا من الوقت الحالي)، وهى عن أحد أصحاب الحمير التي كانت تستخدم كمواصلات شخصية أيام الاستعمار حيث جاءه احد الخواجات وطلب منه اخذه الى قصر الحاكم (القصر الجمهورى حاليا) وأراد صاحب الحمار أن يخطره بقيمة التوصيلة فقال له (دونكى مى رايد يو، كارتوم بلاس بياستر تو) أى أنني سأوصلك بحماري الى القصر بالخرطوم مقابل قرشين، وصارت العبارة نكتة تروى كلما أخطأ شخص فى اللغة الإنجليزية، التى كان السودانيون يجيدون استخدامها بشكل مذهل في السابق!!
* الآن صار تركيب حتى مثل تلك العبارة الخاطئة عصيا جدا على خريجى الجامعات بل وعلى بعض مدرسى اللغة الانجليزية، ولا أبالغ إن أضفت بعض أساتذة الجامعات، دعكم من الأشخاص العاديين!!
* حكى لى أحد الأصدقاء حكاية ضابط الجوازات مع البروفيسور الهندى الزائر للسودان التى حدثت قبل بضعة ايام فقط، وكانت شاهد عيان عليها ابنته التى تتحدث الانجليزية والفرنسية بطلاقة، حيث أخذ الضابط فى (تقليب) جواز البروفيسور قبل ان يركب البص الذى يقله الى الطائرة بحثا عن (تاريخ الخروج) وعندما لم يجده قال للبروفيسور.. (ذا هيستوري) وهو يقصد (ذا ديت)، وهنا أخذ البروفيسور يحكى له كيف حضر الى السودان ومن دعاه وكيف قضى وقته.. إلخ، (أى تاريخ زيارته) حسب طلب الضابط، الذى قاطعه وهو ينقر على الجواز باصبعه.. (ذا هيستورى، ذا هيستورى)، فاحتار الضيف ولكنه بدأ يعيد في القصة مرة ثانية حتى تدخلت ابنة الصديق وحلت المشكلة!!
* يدعوني هذا لأكرر مناشدتي لإدارة الشرطة بإعطاء هذا الموضوع أولوية قصوى والتأكد من إتقان كوادرها للغة الانجليزية قبل اختيارهم للعمل في هذه المواقع الحساسة!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
21 فبراير 2010