قنبلة قابلة للانفجار بشارع الكلاكلة

ما هو تعريف الكارثة ؟وما الفرق بينها والأزمة؟ هل يكمن في حجم كل منهما وما يخلفه من ضحايا؟ وعلى من تلقي اللائمة بعد حدوثها ؟ خصوصا اذا تعددت الجهات التي لها علاقة بالكارثة، واذا كانت هذه الكارثة عبارة عن سلسلة من الاخطاء المتراكمة والموزعة بين مجموعة من الجهات. وفي السودان شهدنا على مدى الممارسة اليومية في حياتنا، معنى عدم التنسيق بين الجهات الحكومية وكأنها جزر معزولة عن بعضها البعض، وهناك اليوم كارثة على وشك الحدوث على مرمى من كل الادارات الحكومية. وفي تقاطع الشجرة على طريق الكلاكلة بالقرب من السكة الحديد، تم إنشاء طريق جديد يمتد من اللاماب الى مستودعات الشجرة، لكن بعد الانتهاء من تشييد الطريق وسفلته ترك عمود كهرباء ضغط عالٍ «33» فولت في وسط تقاطع اربعة شوارع، وهذا التقاطع يعتبر عنق زجاجة، وكل العربات والمواصلات الى جبل اولياء والشاحنات المتجهة الي الولايات خصوصا الدويم وكوستي والابيض تمر بهذا التقاطع، كما أن كل المواصلات القادمة من شارع الغابة والمتجهة الى الميناء البري وجبرة والصحافات تمر بهذا التقاطع. وكل الركاب الذين يمرون بهذا التقاطع يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من حدوث الكارثة التي تحتاج الى خطأ بسيط ليصطدم احد السائقين بالعمود ليحول المنطقة الى حطام اشبه بما حدث بالفلوجة، ولأن المسؤولين في بلادنا لا يستقيلون ابدا من مناصبهم. فاننا نكتب هذا التنويه لكي لا يأتي احد ويقول انه لا يعلم بالامر من قبل، واتمنى ان نعلم هذا الامر ومن المسؤول عنه؟ شرطة المرور ام الطرق والجسور ام محلية الخرطوم أو الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء. و «الصحافة» تتوجه بهذا البلاغ الى وزير العدل لاتخاذ قرار بأسرع ما يمكن حفظاً لارواح المواطنين من اهمال فظيع يحدث على سمع ونظر الجهات المختصة، وبالرغم من هذا العمود ظل في موضعه لما يقارب الشهر انتظارا لفدية يقبضها من ارواح بعض المواطنين، ليتحرك بعدها من نامت أعينهم عن مسؤولياتهم.

صحيفة الصحافة

Exit mobile version