مستشارية الأمن: وزن المعارضة ظهر في (أبو جنزير) الإتحادي يوافق على الحوار ويدعو الشيوعي للمشاركة

قال اللواء حسب اللّه عمر الأمين العام لمستشارية الأمن القومي، إن الحوار الذي دعت له مستشاريته، الأحزاب السياسية كافة هو حوار متكافئ وبلا سقف وثوابت، وأضاف أن كل القضايا مفتوحة للحوار حتى لو تناولت الشريعة، وأكّد أنّ الحوار الذي تقوده المستشارية لا علاقة له بالمؤتمر الوطني، ولا جهاز الأمن، وإنما هو توجيه من الرئيس عمر البشير (شخصياً)، وأن دور المستشارية فيه جمع الأطراف والتنسيق، وزاد: (لا توجد أدنى علاقة بين الحوار وجهاز الأمن، ولا يوجد ضابط واحد ولا جندي في حوار مستشارية الأمن).
وشنّ حسب اللّه، هجوماً عنيفاً على أحزاب قوى جوبا في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، وقال: (صديق يوسف نموذج لمجموعة محدودة داخل قوى الإجماع الوطني، وهي لا تمثل أي شئ، ووزنها بدا جلياً في مظاهرة «أبو جنزير»)، وأوضح أن قوى الإجماع تنحصر في (فاروق أبو عيسى، ياسر عرمان، صديق يوسف، كمال عمر المحامي ود. مريم الصادق)، وقال: هؤلاء لا يمثلون الشارع، وبرنامجهم (الشعب يريد إسقاط النظام)، وقال إنهم خارج الشرعية والدستور، وأوضح أن الحزب الشيوعي يثير المرارات التاريخية، ويقول إن مناهج الأمن القومي لن ترسخ، وقال: (الشيوعي محاصر ويمتنع عن الحوار دون مبرر مقنع).
وفي السياق قال حسب اللّه، إن مفهوم الأمن القومي كان مفقوداً في التجربة الماضية، وأشار إلى أن التركيبة السودانية السياسية ليست مثالية، وأضاف: مستشارية الأمن تريد تحقيق المثالية عبر الحوار والمشاركة وإرساء مفهوم الأمن القومي، وأوضح أن هنالك حزباً فاز بالسلطة كاملة، وآخر لا شئ، وقال: نود أن ننتقل من الوضع الدموي المؤقت إلى الوضع الطبيعي. وأكّد حسب اللّه أنّ الأحزاب جميعها إستجابت لدعوة المستشارية للحوار، ونفى أن تكون لحوار المستشارية علاقة بالمؤتمر الوطني، وقال إن حوار المستشارية ليس حوار طرف وآخر وإنما بين كل الأطراف، وانه حوار بين الآخرين، وليس بين المستشارية والأحزاب، أو بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية، وتابع: ما نريده يستهدف وضع رؤية قومية بمشاركة الأحزاب السياسية المسجلة الـ (80)، وممثلين للمجتمع وأكاديميين والقيادات الإثنية والجهوية والخبراء ومراكز البحوث. واشترط حسب اللّه لإمكانية تنفيذ توصيات الحوار أن يكون الحوار مؤسساً بطريقة علمية، وأن يحوز على توافق وإجماع القوى السياسية وعلى رضاء وقبول المجتمع السوداني ومؤسساته. وقال: الآن مُتاحٌ للسودان ما لم يكن متاحاً من قبل.
من ناحيته، رفض المهندس صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي، مشاركة حزبه في الحوار تحت مظلة جهاز الأمن، وقال: (نحن مع مبدأ الحوار، ولكن بعيداً عن أجهزة الأمن، كما لا نريد حواراً ثنائياً بيننا والمؤتمر الوطني)، وإتهم الوطني بعدم الإستجابة للحوار، وقال: الوطني هو الذي يرفض الحوار، وأضاف يوسف أن حزبه ليس ضد الحوار، وأنّ الشرط الأساسي أن يدير الحوار كل القوى السياسية، وقال: (عندنا مشكلة في أن يدير الحوار جهاز الأمن)، وزاد: جهاز الأمن منع الناس من التظاهر الأربعاء الماضي في (أبو جنزير)، ولن نتحاور في ظله، وتحدى يوسف بثقل المعارضة في الميدان، وقال: (زحوا البوليس وشوفوا كل الخرطوم في الميدان). وأوضح يوسف أن قيادة حزبه أكّدت أنّ الحوار أجدى مع المؤتمر الوطني، ولكن بمشاركة كل القوى السياسية بما فيها الوطني، وقال إنهم يريدون حواراً أشبه بالورشة، وزاد: نحن لا نحتاج لجهة حكومية ان تنسق للحوار بيننا، وقال: (لو لم يتم حوار وطني سيذهب السودان)، وأوصى يوسف الوطني بالجلوس مع القوى السياسية وتبني الحوار لتجنيب البلاد مشاكل كثيرة. وأكد أن إجراء الحوار بأية مظلة لن يؤدي إلى أية إيجابية.
وفي السياق، أوضح الطيب العباس القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي «الأصل»، أن حزبه تأكد له أن الحوار الذي دعت له مستشارية الأمن لا علاقة له بالحكومة، وقال: توجهات مؤسسة الحزب وجهت بالمشاركة في حوار مستشارية الأمن، وأن آراء الأفراد لا تعني مؤسسة الحزب. وأضاف أنّ الحوار في المرحلة الحالية واجب وطني، وكشف عن نية حزبه الجلوس مع الأحزاب الممانعة للحوار لإثنائها عن الموقف بالمشاركة في حوار المستشارية، ودعا العباس الحزب الشيوعي للمشاركة، وقال إن النظام ظل يحمي نفسه بأسلوب مخالف للدستور والمواثيق الدولية، وإن المواكب حق مشروع، وأشار إلى أنّ لدى حزبه العديد من المعتقلين من قطاع الطلاب.

صحيفة الراي العام

Exit mobile version